رئيس وزراء تركيا يلمح إلى إعادة عقوبة الإعدام

رئيس وزراء تركيا يلمح إلى إعادة عقوبة الإعدام
خطب رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم في حشود تجمعت خارج مقر البرلمان، وهتف بعضهم قائلا "نريد الإعدام"، في إشارة إلى إعدام من خططوا لمحاولة الانقلاب الفاشلة.
ورد يلدريم قائلا "تلقينا رسالتكم سوف نقوم باللازم".
كانت تركيا قد ألغت العمل بعقوبة الإعدام قبل عشر سنوات.
وطلب رئيس الوزراء من الحشود السير إلى الساحة الرئيسية في أنقرة والبقاء في الشوارع لليلة ثانية "حفاظا على الديمقراطية".
وقالت وكالة أنباء "الأناضول" الحكومية إن قائد الجيش الثاني تم توقيفه في إطار تحقيق في محاولة الانقلاب.
وأضافت "الأناضول" إلى أن الجنرال آدم حودوتي احتجز لاستجوابه في مدينة ملطية التركية، حيث مقر الجيش.
وأوضحت الوكالة أنه تم احتجاز قائد حامية وضابطين كبيرين أيضا.
من ناحية أخرى، قال وزير الدفاع التركي فكري إيشيك إن السلطات تسيطر تماما على جميع المناطق بعد محاولة الانقلاب.
وأضاف إيشيك اليوم السبت، أن تركيا يمكنها أن تقول بثقة إنها أحبطت محاولة الانقلاب ولكنه حذر من أن السلطات لابد أن تظل متوخية الحذر.
وتابع قائلا "قد تكون هناك اختبارات جديدة، محاولات جديدة، في أي لحظة. منعنا انقلابا، ولكن من السابق للأوان أن نقول إن الخطر انتهى".
وقال مسؤول تركي بارز إن أكين أوزتورك، القائد السابق للقوات الجوية، من بين "مدبري الانقلاب"، مضيفًا أن الدليل الأولي يشير إلى وجود علاقات بين العقول المدبرة للانقلاب الفاشل، ومن بينهم أوزتورك، وحركة كولن.
وتحدث المسؤول شريطة عدم الكشف عن هويته التزاما باللوائح الحكومية.
كما ذكر المسؤول أن الهدف الأولي لمدبري الانقلاب كان السيطرة على مناطق رئيسية، بما فيها جسر البوسفور في إسطنبول وساحة تقسيم، كما سعوا إلى السيطرة على البنية التحتية للأقمار الاصطناعية ومراكز الاتصالات.
وأصدرت الأحزاب الرئيسية الأربعة في تركيا بيانا مشتركا خلال جلسة استثنائية للبرلمان عقدت في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة.
وأدانت الأحزاب الأربعة بشدة اليوم السبت محاولة الانقلاب وحذرت من أن أي محاولة ضد رغبة الشعب والبرلمان سوف "تواجه بالإرادة الحديدية للجمعية الوطنية الكبرى (البرلمان) التي ستقاومها كما فعلت اليوم".
وتضمن البيان إشادة بالشعب التركي لإيمانه الراسخ بالديمقراطية ولنزوله إلى الشوارع ومقاومته الانقلاب.