«أوديون».. من أفلام «شاهين» إلى قاعة أفراح

كتب: مروة مرسى

«أوديون».. من أفلام «شاهين» إلى قاعة أفراح

«أوديون».. من أفلام «شاهين» إلى قاعة أفراح

أمام محطة ترام «كامب شيزار» فى وسط محافظة الإسكندرية، مبنى مهجور يضربه الإهمال، وعليه لافتة مدون عليها «مسرح أوديون»، المسمى الذى يختلف كثيراً عن الغرض منه، فلم يعد يقدم عروضاً فنية، إنما يشهد حفلات زفاف أعضاء بعض الجمعيات والنوادى النوبية، الحال الذى لا يختلف كثيراً عن أوضاع سينمات «ريفيرا»، «لاجيتيه»، «سبورتنج»، التى تم هدمها وإبدالها بمبانٍ ومنشآت خدمية خاصة. الحاج سعيد صالح، أحد أهالى منطقة كامب شيزار، يقول: «كان فيه سينمات كتير فى إسكندرية وبيتعرض فيها أفلام الزمن الجميل، وكانت من أهم الفسح اللى بيحرص عليها الناس، خاصة الأجانب اللى عايشين فى كامب شيزار، أنا عن نفسى كنت متعود أدخل السينما فى العيد وأشوف أفلام يوسف شاهين». الحال الذى لم يستمر، وفقاً لـ«صالح»: «حتى أوديون قفلت بسبب عدم الإقبال، وصاحب المكان قرر يمحى التاريخ والفن، وحول المبنى لقاعة أفراح علشان يكسب، والناس بتتردد عليها بسبب الخصومات والعروض اللى بتتقدم لأعضاء النوادى والجمعيات». عبرت هناء عبدالهادى، أحد مثقفى الإسكندرية، عن غضبها من حال السينمات القديمة، «وإسكندرية تحديداً هى عاصمة الفن والثقافة والإبداع، وكان ممكن الحفاظ على السينمات التراثية القديمة بدل ما نهدمها ونبنى مكانها عمارات وأبراج سكنية».

 


مواضيع متعلقة