طلاب يتظلمون من رفع نسب القبول بـ«الثانوية العامة»

08:22 م | السبت 16 يوليو 2016

لم تكن «انتصار» تدرى أن جهدها فى المذاكرة استعداداً لامتحانات الصف الثالث الإعدادى سيضيع هباءً، ولن يؤهلها إلى مرحلة الثانوى العام، بعد أن اضطر والدها إلى إلحاقها بمدرسة ثانوى خاص بسبب ارتفاع درجات القبول فى الثانوى العام. {left_qoute_1}

صدمة كبيرة شعرت بها أسر عديدة بعد تعثر أبنائها من طلاب «الإعدادى» فى الالتحاق بمرحلة الثانوى العام، على خلفية رفع درجات القبول فى «الثانوى العام» إلى 230 درجة فى القاهرة، و225 درجة فى باقى المحافظات، وفسروا ذلك بأنه محاولة لدعم التعليم الفنى والتجارى، وخطوة سيعقبها ارتفاع درجات القبول بالكليات فى الجامعات المختلفة، مما يهدد مصير شريحة كبيرة من الطلاب.

«مش عارف أقول غير قدر الله وما شاء فعل. بنتى كانت شاطرة جداً، ومجموعها كان 225 درجة يعنى كان فاضلها 5 درجات وتتقبل فى ثانوى عام، لكن دلوقت أنا لازم أدفع مصاريف غالية عشان أدخلها ثانوى خاص، وأقدر أحافظ على مستقبلها التعليمى وما تضعش منى»، يقولها بحزن محمد صدقى، والد «انتصار»، مؤكداً تجاهل الحكومة لآمال المواطن العادى، بأن يحصل أبناؤه على حياة كريمة وتعليم جيد. 215 درجة كان مجموع «إبراهيم» فى الصف الثالث الإعدادى، إلا أن موقف والده كان مختلفاً، فرفض أن يدفع له مصاريف الالتحاق بمدرسة خاصة: «أنا دخلته صنايع لإنى حاسس إن الحكومة عايزانا ندخل أولادنا تعليم فنى.

ده باين أوى من القرار الأخير، بس للأسف فى ناس شاطرة هتتاخد فى الرجلين وهيضيع مستقبلها».

أما «أمانى سعد» فكانت مشكلتها أكبر، فبعد أن حصلت على مجموع 230 درجة فى «الإعدادى» بما يؤهلها لدخول «الثانوى العام»، رفض أبوها إلحاقها به، واختار لها التمريض: «أنا شايف إنها تدخل تمريض أحسن، أصل التربية والتعليم ما دام حددت المجموع الكبير للثانوى العام يبقى المجاميع هتعلى للى ناوى يدخل جامعة، وبكده أنا هتكلف مصاريف دروس على الفاضى».

نهى مصطفى، مديرة مدرسة ثانوى خاص فى منطقة القاهرة الجديدة، أكدت بالفعل أن كثيراً من أولياء الأمور قدموا لأبنائهم فى المدرسة نتيجة ارتفاع تنسيق الثانوى العام فى المدارس الحكومية: «يبدو أن هناك اتجاهاً فى الحكومة لزيادة طلاب الثانوى الفنى والتجارى، وهو ما أراه مناسباً، وربما يكون مستقبل الطلاب أفضل فى المدارس الفنية والتجارية».

الطلاب يجتهدون فى الدراسة للالتحاق بـ«الثانوى العام»