«فسحة» المصريين بتركيا تتحول إلى «فيلم رعب»

07:46 م | السبت 16 يوليو 2016

ذهبوا إلى إسطنبول لقضاء وقت ممتع بميدان تقسيم، وعلى ضفاف مضيق البوسفور، فوجدوا أنفسهم فجأة أمام مدرعات للجيش وانفجارات هنا وأخرى هناك، فتحول استمتاعهم إلى فزع ولحظات من الرعب، قرروا بسببها قطع رحلتهم السياحية والعودة إلى مطار أتاتورك، لكنهم كانوا على موعد مع معاناة أخرى فى المطار.

{long_qoute_1}

هكذا كان حال مجموعة من المصريين بعد محاولة الانقلاب الفاشلة فى تركيا مساء أمس الأول، حيث انتظروا أمام شباك المغادرة بالمطار لأكثر من 11 ساعة، دون جدوى. «الوطن» تواصلت مع فادى مجدى، أحد المصريين المحتجزين بالمطار، فتحدث عن ساعات القلق والخوف، قائلاً: «سافرت تركيا من 5 أيام ضمن فوج سياحى من المصريين، وبعد ما لقينا الدنيا مقلوبة فى البلد قررنا نرجع قبل انتهاء رحلتنا بيومين، لكن مطار إسطنبول رفض يخرجنا». لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فبحسب الرجل الأربعينى، تعامل معهم موظفو المطار بسخرية وأهانوهم دون أى مبرر واضح: «وقفنا من الساعة 1 بالليل ومش عارفين نخرج برة البلد، برغم إننا بدلنا رحلتنا فى مصر للطيران وحجزنا رحلة بدرى عن ميعادنا برقم MS233، بعد ما شوفنا الأحداث ولعت بالليل وبقينا فى جو رعب مش رحلة أبداً»، وتابع: «وقفونا فى المطار وفتشونا بطريقة سيئة جداً». قرابة يوم كامل قضاه «فادى» ومجموعة مصريين بنفس الرحلة التابعة لشركة «الأمير» المصرية فى ساحة الترانزيت وقوفاً بطابور الشبابيك، ثم لجأوا لوزارة الخارجية عبر «الفاكس»، فوعدتهم بالتواصل مع السفارة، دون جدوى، حسب «محمد أحمد»، القائم بأعمال الرحلة.

أزمة الاحتجاز التى تواجه المصريين بمطار إسطنبول، أكدها مسئول فى وزارة الخارجية، طلب عدم نشر اسمه، مشيراً إلى أن القطاع القنصلى تلقى بلاغاً باحتجاز مجموعة مصريين فى مطار إسطنبول، وأنه أبلغ السفارة المصرية حتى تسهل لهم إجراءات الخروج بسلام.