بالصور| ختام فعاليات مهرجان "اليوم النوبي العالمي" بـ"الأعلى للثقافة"

02:08 م | الجمعة 15 يوليو 2016

شهد المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتورة أمل الصبان، آخر فعاليات مهرجان "اليوم النوبي العالمي" الذي أقيم تحت رعاية الكاتب الصحفي حلمي النمنم، وزير الثقافة، وانطلقت فعالياته الاثنين الماضي بمركز الهناجر في دار الأوبرا المصرية.

وكانت آخر الفعاليات التي أقيمت في قاعة الندوات بالمجلس الأعلى للثقافة ندوة حملت عنوان "حمزة علاء الدين ساحر العود"، أدارها محمد جافور، حيث قدم نبذة عن الفنان النوبي الراحل حمزة علاء الدين.

وأشار محمد صالح عواض إلى أن الفنان النوبي حمزة علاء الدين قدَّم بالتعاون مع رائد الأغنية النوبية الفنان "محيي الدين شريف" الكثير من النجاحات معًا، مشيراً إلى صعوبة مسيرة "حمزة علاء الدين" الفنية التي تتسم بالتنقل، الذي بدأ حياته الفنية متوجهًا للإذاعة المصرية، وبعد أدائه لاختبارات الإذاعة تم إخباره أنه تم قبوله على أن يكون منشدًا دينيًا، إلا أنه تمرد على حصره في لون فني واحد، فاتخذ قراره بأن يرحل فكانت رحلة طويلة من النوبة للسودان ثم إيطاليا إلى أن استقر بالولايات المتحدة، تحديدًا في ولاية أوهايو، ويذكر أنه قام بالتدريس في جامعة أوهايو.

وتناول محسن الفيل أهم أعمال الفنان النوبي "حمزة علاء الدين"، وهي أغنية للسلام، وأنشدها أول مرة على مسرح الأمم المتحدة خلال الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان في حقبة الستينيات، كما تحدث أيضًا عن أغنية أخرى يعتبرها ضمن أهم أعمال الفنان، وهي أغنية للأطفال عنوانها "هيا بنا نلعب"، وبرغم كونها مقدمة للأطفال إلا أنها تعد نقطة بارزة في تاريخ الفنان، وذلك لما تم بها من مزج بين سمات الموسيقى النوبية والعربية، فقد كان "حمزة علاء الدين" من أشد المعجبين بالفنان رياض السنباطي.

وفي نهاية حديثه، قدَّم الفنان النوبي وعازف العود كرم مراد بعض أغاني الفنان النوبى الراحل "حمزة علاء الدين" مثل: "السلام " و"هيا بنا نلعب"، مضيفًا أغنية أخرى بعنوان "قصة حياة حمزة علاء الدين" من كلمات الشاعر إسماعيل حسن.

وأكد محيي الدين صالح في ختام الأمسية، أن الفن الراقي مثل الذي تركه لنا الفنان "حمزة علاء الدين"، وسائر ما تركه لنا عظماء كثر من فنون أخرى لم يتولد من فراغ أو بالصدفة، فما هو إلا ثمرة لعنصرين أساسيين، أولهما وجود الملهم مثل مشهد نهر النيل في النوبة القديمة، والعنصر الثاني هو التعاون، فنرى مثلًا أن الفنان "حمزة علاء الدين" كانت أعماله البديعة تلك التي نحبها ما هي إلا نتاج تعاون وتوأمة فنية مع الفنان "محيي الدين شريف"، فكل هؤلاء تأثروا بالتراث الثقافي النوبي.

كما أكد أن الفنان الراحل "حمزة علاء الدين" الذي استطاع أن يوظف ملكات العود بدلًا من الدفوف سيظل حيًا بفنه دائمًا.