قبل إقرارها رسميا.. "أوقاف الإسكندرية" تطبق "الخطبة المكتوبة"

03:05 م | الأربعاء 13 يوليو 2016

أعلن الشيخ عبدالناصر نسيم وكيل وزارة الأوقاف في الإسكندرية، عن تطبيق الخطبة المكتوبة في عدد من الإدارات بشكل اختياري الجمعة المقبلة، وذلك ليكون للمدينة السبق في تطبيق القرار قبل إعلانه رسميًا من قبل وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، مؤكدًا أنه سيلقي خطبة مكتوبة بمسجد المرسي أبو العباس بمنطقة بحري، فضلًا عن خمسة أئمة سيلقونها أيضًا مكتوبة في إدارة الرمل.

وقال نسيم- خلال اجتماعه العاجل والطارئ مع الأئمة والدعاة بالإسكندرية للحديث عن قرار الخطبة المكتوبة بمسجد القائد إبراهيم- إنّ وزارة الأوقاف في طريقها لإصدار قرار تعميم الخطبة المكتوبة على مستوى الجمهورية، مؤكدًا أنه من المفترض أن يصدر القرار خلال أسبوعين من الآن بتكليف رسمي من الوزارة، ولكن حتى الآن الموضوع اختياري.

وأضاف: "والله لا دخل للسياسة في موضوع الخطبة للمكتوبة وهي أمر دعوي فقط يخص الوزارة والاهتمام بالخطابة وتطويرها، ووزارة الأوقاف بعد ثورة 30 يونيو تعمل من منظور ديني بحت لا لتكميم أفواه الأئمة فهم مَن يلقون الدروس الدينية".

وتابع: "الذين أدخلوا السياسة في الدين واستخدموا المنابر في السياسة سقطوا. لا هدف لنا إلا الدين ومن ثم الوطن والارتقاء بالدعوة وضبط الأداء".

وأوضح أن هدف الخطبة المكتوبة هو القضاء على كثرة الشكاوى من إطالتها، حيث يصل بعض الأئمة إلى إلقاء خطبة لمدة ساعة ونصف الساعة، والقضاء على من يحاولون الاصطياد في الماء العكر، ومن فوائدها أيضًا أنها ستخلصنا من بقايا المتاجرين باسم الدين. للأسف ابتلينا بمن يتكلم باسم الدين ويأخذون الناس إلى مصالحهم الخاصة ومصالح جماعتهم، الخطبة المكتوبة ستطهر العقول من قبح المتاجرين باسم الدين".

وأشار إلى أن من أهداف الخطبة المكتوبة كذلك صياغة الفهم المستنير وفق آلية عامة منهجية منضبطة"، قائلا: "لجنة دينية على أعلى مستوى تضم علماء حيدرسوا كتابة 52 خطبة في السنة، أعضاء اللجنة حيقوموا بتدقيق حول كل كلمة وكل حرف. أنا مع كل معترض يتحدث بأدب وبطريقة مهذبة أما من يتجاوز اعتراضه سيواجه بكل حزم".

وتابع: "أن الخطبة المكتوبة نقلة تاريخية في مشوار وزارة الأوقاف وأمر يحسب لها بالنجاح وسيعبر بنا للنجاة". وقال: "الخطبة تكون مكتوبة من دون ارتجال تقف على المنبر تقرأها للناس، إن هدف الأساسي والرئيسي للخطبة المكتوبة تجنيب المساجد الفوضى في الخطابة".