المدير التنفيذى «الثقافى البريطانى»: بدأنا مشروعات تعليمية فى مصر عقب زيارة «السيسى» إلى لندن

كتب: هدى رشوان

المدير التنفيذى «الثقافى البريطانى»: بدأنا مشروعات تعليمية فى مصر عقب زيارة «السيسى» إلى لندن

المدير التنفيذى «الثقافى البريطانى»: بدأنا مشروعات تعليمية فى مصر عقب زيارة «السيسى» إلى لندن

 

قال سير كياران ديفان، المدير التنفيذى للمجلس الثقافى البريطانى، إن هناك العديد من الاتفاقات المصرية - البريطانية التى بدأ تفعيلها بعد زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى لندن، ولفت إلى أن أثر الانفصال عن الاتحاد الأوروبى على الأوضاع السياسية فى بريطانيا لن يظهر حالياً، مشيراً إلى أن الحل فى إنهاء ما يسمى ظاهرة «الإسلاموفوبيا» هو الحوار، وقلل فى الوقت نفسه من تلك الظاهرة، وقال: «هناك قلة من الناس لديها سوء فهم للأديان السماوية بشكل عام والدين الإسلامى بشكل خاص»، وإلى نص الحوار:

■ عقب زيارة الرئيس السيسى إلى لندن، كان هناك مشروعات تعليمية عديدة بين المركز الثقافى البريطانى ومصر.. ما أبرز المشروعات التى بدأ تنفيذها؟

- الزيارة كانت رائعة وقمنا مع المجلس الثقافى البريطانى بصياغة اتفاقية مع وزارة التربية والتعليم لتدريب 37 ألف معلم لغة إنجليزية فى نظام التعليم العام، وننتظر حالياً الموافقة النهائية على الاتفاقية، كما أن البرنامج يقوم لمدة 3 سنوات بالتواصل مع 31 ألفاً من معلمى المرحلة الابتدائية.

{long_qoute_1}

■ هل هناك تأثير على التعامل التعليمى بين جامعات المملكة ودول الاتحاد الأوروبى بعد الاستقلال؟

- على المدى القصير لا يوجد تأثير مباشر، لأن بريطانيا ما زالت جزءاً من الاتحاد الأوروبى، وهناك برامج على رأسها «أزمزست +» للتبادل الجامعى و«هيرزون 2020» وهى برامج تعليمية بحثية لا بد من استمرار تأثيرها، وتطبيقها مستمر، ولا بد أن تستمر هذه الاتفاقيات والتفاوض عليها، ومن المتوقع أن تنجح هذه المفاوضات.

■ هناك مقال منشور بجريدة الإندبندنت البريطانية يقول إن انفصال لندن عن الاتحاد الأوروبى يسهم فى تشدد التيارات الإسلامية.. كيف يمكن التغلب على ذلك؟

- دائماً هناك مَن يخاف مِن الآخرين، ولذا نسعى دائماً للحوار بين الدول، وحينما وقّعنا بروتوكول تعاون مع الأزهر كان هدفنا توضيح الصورة الحقيقية للإسلام، فالأزهر هو الصوت الحقيقى للإسلام فى العالم.

■ داعش والجماعات المتطرفة خطر يهدد العالم.. كيف يمكن عمل توعية ثقافية للشباب من البداية؟

- داعش خطر يهدد الجميع، والأنشطة التى نقوم بها للشباب هدفها الأساسى التوعية ومكافحة الفكر الإرهابى، ونسعى لبناء مستقبل أكثر إشراقاً من خلال برامج المهارات اللازمة للتوظيف، والمناظرات لدعم الحوار البناء، وتشجع الوعى الثقافى ومهارات الاتصال وتطوير الثقة لدى الشباب. {left_qoute_1}

■ كيف تقيم ظاهرة «الإسلاموفوبيا» فى الغرب؟

- هناك قلة قليلة من الناس لديها سوء فهم للأديان السماوية بشكل عام والدين الإسلامى بشكل خاص، وعن نفسى كنت شاهداً على تلك الظاهرة، فقد عشت فترة طويلة فى أيرلندا وهو مجتمع عانى كثيراً من الصراعات المسيحية، وأرى أن الحل فى إنهاء تلك الإشكالية هو الحوار بين الأطراف المختلفة فى المجتمع.

■ وماذا عن دور المجلس الثقافى البريطانى فى التقليل من آثار تلك الإشكالية على مستوى بريطانيا والبلدان التى للمجلس فروع بها وفى مصر؟

- وقَّعنا مؤخراً شراكة مع الأزهر الشريف من خلال تعليم رجال الأزهر والعاملين فيه اللغة الإنجليزية بحيث يكون للأفراد القدرة على التواصل مع الآخرين، لأننا نرى أن الأزهر يمثل الصوت الوسطى لتوضيح الصورة الحقيقية عن الإسلام، نحن نؤمن بالدور الاجتماعى للمجلس، ولنا دور فى التعاون مع مؤسسات المجتمع المدنى فى البلدان التى نعمل فيها، ونتعاون مع مؤسسات عديدة، منها على سبيل المثال مؤسسة «الندا» عن مهارات المناظرات، ضمن برنامج يستهدف الشباب، إضافة إلى برامج أخرى مثل برنامج الدورة الممتاز ويستهدف جميع الفئات لتعليم مهارات القيادة. ومصر تمثل لنا شريكاً هاماً فى المنطقة ونقدم منحاً دراسية والمجلس له وجود فى مصر منذ 1938 وعلاقتنا جيدة بها ونسعى لخلق مزيد من فرص التعاون معها.

{long_qoute_2}

■ مؤخراً شهدت مصر وجوداً لعدد من المراكز الثقافية الأجنبية.. هل ترى أنها تشكل تنافسية لكم؟!

- هى ليست منافسة ولا نعتبرها كذلك إنما لنا جميعاً هدف مشترك هو التواصل بين الشعوب لخلق مزيد من الأفكار والاكتشافات.

 


مواضيع متعلقة