شروط «عتبة التنسيق»: «ادفع.. وقول إنك تبع مصطفى»

كتب: عبدالله عويس

شروط «عتبة التنسيق»: «ادفع.. وقول إنك تبع مصطفى»

شروط «عتبة التنسيق»: «ادفع.. وقول إنك تبع مصطفى»

باحث عن استمارة، وباحث عن فرصة عمل ولو مؤقتة، اشتركا فى الوجهة، كلاهما قصد مكتب التنسيق، الذى فتح أبوابه قبل يومين لسحب استمارات اختبارات القدرات، الأول يعرف خطواته، والثانى لا يزال يبحث عن آلية تتيح له الوقفة أمام مكتب التنسيق وبيع الملازم والامتحانات، فحجز المكان له أرضية، والبيع له اشتراطات، والحماية لها ثمن.

{long_qoute_1}

«الوطن» خاضت التجربة، بحثاً عن وظيفة بائع على أعتاب مكتب التنسيق، للأمر شروط، بحسب «كريم»، بائع المذكرات والامتحانات على رصيف المكتب وابن من أبناء المنطقة: «عايز تشتغل لازم تاخد موافقة من بين السرايات وتدفع أرضية للى هيحميك من أصحاب المكتبات»، مؤكداً أن الأرضية تصل أحياناً لـ50 جنيهاً فى اليوم الواحد، حسب الموسم وزحمته.

يمر شاب نحيل متفحصاً وجه «كريم» ويسأله عن أحوال البيع، فيؤكد له أن «كله تمام»، مضيفاً: «الشاب وظيفته لا يعلمها إلا مجتمع بين السرايات.. باخلى بالى من الناس اللى جاية تبيع تحت حمايتى عشان ماحدش يكلمها وباشوف لو حد عايز يشتغل باخد منه 30 جنيه أرضية وأديله تليفونى وأوفر له الورق اللى هيبيعه، وباديه السيم اللى لو حد كلمه يقوله عشان ما يتأذيش».

«الوطن» اتفقت وحجزت أرضية وقررت البيع على الرصيف وكان السيم المتفق عليه: «اللى يكلمك قول له أنا تبع مصطفى»، ومنذ التاسعة صباحاً حتى 12 ظهراً، ذروة البيع أمام المكتب، يقف البائع محاولاً إقناع أكبر عدد ممكن من الطلبة بشراء ملازمه وامتحاناته، كل هذا مقابل 40 جنيهاً، وكل بائع حسب شطارته، ووفقاً لنصائح «كريم»: «هتبيع مذكرات بـ15 وفيه مذكرات بـ10»، ليجمع ممثل «الوطن» خلال 3 ساعات فقط 230 جنيهاً. وقبل نفاد الأوراق والملازم، يسارع «كريم» بالمدد: «بناخد الملازم من مكتبة إسلام، وأساساً إحنا واخدين النسخ دى من معيدين، وكله بيسترزق، ده موسم مابيتكررش غير مرة فى السنة».


مواضيع متعلقة