مخاوف من ضعف تمويل مبادرات مناهضة ختان الإناث في إنجلترا

02:16 م | الاثنين 11 يوليو 2016

حذرت الجمعيات الأهلية المشاركة في مبادرة مناهضة لختان الإناث في إنجلترا وويلز من احتمال تراجع المجهودات المستقبلية بسبب غياب التمويل.

وعلى مدار 6 سنوات مضت، قدمت مبادرة مناهضة ختان الإناث دعما بقيمة 2.8 مليون جنيه إسترليني لمبادرات محلية أصغر، وفقا لما نشره موقع "بي بي سي".

وقالت المبادرة، في تقرير، إن التمويل فجر نقاشات مهمة بشأن ختان الإناث، لكن الحفاظ على هذا الزخم يصبح أصعب مع تراجع الدعم المادي.

وأسس المبادرة 5 من الهيئات الخيرية، بهدف مناهضة ختان الإناث، ويخصص جزء من التمويل لتدريب أكثر من 6 آلاف معلم، وكذلك العاملين في مجال الرعاية الصحية للتعرف على حالات الختان ومواجهتها.

وتشجع المبادرة المواطنين على العمل في محيط مجتمعاتهم المحلية، وساهم أحد المتطوعين في جمع متطوعين آخرين من الرجال، والتأكيد على ضرورة حماية بناتهم، لكن المبادرة قالت في تقريرها إن ثمة ضبابية بخصوص الجهة التي يُفترض أن تمول أعمالها في المستقبل.

وأضافت أن السلطات المحلية، والمجالس الخاصة بالرعاية الصحية والمجموعات الطبية تلعب دورا في دعم جهود المبادرة، موضحة أنه من الصعب قياس نجاح منع ختان الإناث، بسبب غياب البيانات الدقيقة عن العمليات غير القانونية، مشيرة إلى ما ذكرته الاستطلاعات من تغير السلوك العام بخصوص الختان.

وخلص التقرير إلى أن الوعي بخطورة ختان الإناث زاد، خاصة بين النساء، مشيرا إلى بدء التركيز بقوة على توعية الشباب في المجتمعات المختلفة، محذرا من أن التمويل هو العائق الأكبر أمام جهود منع الختان، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية التي لن تساهم في تحقيق أي تقدم.

وجاء في التقرير: "ثمة أدلة قوية على نجاح المبادرات التي تقوم على أساس مجتمعي، يستهدف مجموعة كبيرة ممن يعيشون في المجتمعات التي ينتشر فيها الختان، وتكوين مجموعات من المعارضين لهذا السلوك".

وحسب القانون البريطاني، فإن الختان يجريمة، ويصنف كأحد أشكال الاعتداء على الأطفال.