الرقابة الإدارية تحقق فى العثور على أدوية غسيل كلوى فى جراج بأسيوط

11:20 م | الأحد 10 يوليو 2016

أحال محافظ أسيوط، المهندس ياسر الدسوقى، أمس، واقعة العثور على كراتين وأجولة أدوية عبارة عن أمبولات، ومراهم، وعلاج كيماوى، وغسيل كلوى، ومقطرات مخبأة فى جراج سيارات فرع التأمين الصحى بالمحافظة إلى هيئة الرقابة الإدارية لإجراء التحقيق، فيما أمر رئيس الفرع، بتشكيل لجنة من التفتيش المالى والإدارى والجهاز المركزى للمحاسبات بإجراء حصر للأدوية المضبوطة. {left_qoute_1}

وكشفت التحقيقات التى تجريها الرقابة الإدارية عن أن فرع الهيئة شهد العديد من المخالفات فى الفترة الماضية، من بينها القرار الخاص بتشكيل لجان جرد مخازن الأدوية أصناف ح11، ح12، ح13، حيث تبين أنها لجان وهمية، لكون أعضائها، إما حاصلين على إجازات بدون راتب، أو خارج البلاد، أو أحيلوا إلى المعاش.

من جهة أخرى، ذكر مصدر قضائى أن النيابة الإدارية تجرى حالياً تحقيقاً موسعاً فى شكوى خاصة بصدور إجازات مرضية طويلة لمنتفعين بالتأمين الصحى دون وجود ملفات لهم بالمستشفى أو أى دليل يفيد توجههم للمستشفى فى ذلك الوقت أغلبهم يتبعون مديرية التربية والتعليم.

وفى سياق متصل، كشف تقرير الإدارة العامة للتمريض، عن حصول طاقم التمريض على بدلات فترات إضافية بالرغم من تغيبهم عنها، وتراكم الرواكد الطبية وغير الطبية بغرف وكونتر التمريض، وتعطل بعض أجهزة المونيتور، ومحطة متابعة المرضى عن بعد، وتهالك بعض الكابلات والأسلاك، وانتشار الحشرات الزاحفة والطائرة بغرف المرضى.

وأظهر التقرير تكدس الوفيات فى الثلاجات بسبب رفض المستشفى استخراج تصاريح الوفيات إلا بعد استرجاع الأدوية وتسلمها من قبل إدارة الصيدلية التى تعمل فى الفترة الصباحية، بالإضافة إلى عدم توفير صيدلى متفرغ لتحضير العلاج الكيماوى، حيث يتم الاعتماد على تمريض وحدة الأورام فى تحضير العلاج.

وكشف التقرير، عن اختلاط النفايات الطبية بالنفايات العادية فى سلة المهملات، التى كان من الواجب اعتمادها بطريقة خاصة جداً، مضيفاً أن المستشفى به 4 غرف عمليات من بينها غرفتان لا يوجد بهما أرضية مما تسبب فى خروجها من الخدمة، كما أنه لا توجد مراوح فى الأقسام العادية.

وذكر مصدر بالعيادة المركزية للتأمين الصحى أن هناك 19 نوعاً من الأدوية التى يتم جلبها من المخازن لم يتم إدراجها فى المناقصتين الحاليتين للمستشفى دون ذكر أسباب»، مشيراً «توقفت غرفة العناية المركزة عن العمل بسبب عدم وجود الوصلات الخاصة بأجهزة التنفس منذ أكثر من شهر».

وأضاف المصدر: «تقدم أطباء العناية المركزة بشكوى محذرين من أن ذلك قد يودى بحياة المرضى ولكن دون فائدة»، موضحاً أن «عدم توافر معظم الأدوية المهمة للمرضى، من بينها الجرين فاكتور المسيطر على حالات النزيف، الهيموفيليا، عند الأطفال، يمثل خطورة بالغة على حياة المريض، حيث يظل ينزف حتى الموت فى حالة عدم إعطائه الجرعة المناسبة بسرعة، كما أن قسم الأورام يعانى من عدم توافر أكثر من 8 أنواع من العلاج الكيماوى، من بينها أندوكسا 1مج و200مج، وفنكرستين1جم، وأيرينوتياك 40مجم، وفيبسيد 100مجم، وهولوكسان 1جم، وميتوكس إنترون، وكوزموجين فيكتبكس100 مجم».

وأشار مصدر مسئول فى مستشفى المبرة إلى أن الجهات الرقابية حالياً تجرى تحقيقاً فى جميع المخالفات، منوهاً بأن معظم التحاليل التى يقوم بها المعمل الخاص بالمستشفى خاطئة، مقارنة بالنتائج التى تتم خارج المستشفى، التى من خلالها يمكن إجراء جلسة غسيل كلوى بالخطأ.