صيد "الأرانب البرية" في مطروح.. هواية ممتعة من أجل وجبة شهية ومفيدة

كتب: محمد بخات

صيد "الأرانب البرية" في مطروح.. هواية ممتعة من أجل وجبة شهية ومفيدة

صيد "الأرانب البرية" في مطروح.. هواية ممتعة من أجل وجبة شهية ومفيدة

للصحراء ارتباط روحي ووجداني لدى أبناء مطروح، فهي ليست بالنسبة لهم كما يراها المواطن الذي يعيش في القاهرة والدلتا، مجرد رمال وأراضٍ شاسعة ولكنها حياة متكاملة، يرتبطون فيها بالصيد والرعي والمراعي الطبيعية وآبار المياه والعيون ورحلات السفاري والزردة، فمنها خرج الشعراء والحكماء وأمهر الرماة والصيادين.

وفي هذه الأيام بدأ الصيادون من أبناء قبائل مطروح في تجهيز البنادق الخرطوش وملابس وأدوات الصيد والسيارات المجهزة والتوجه إلى الصحراء لإقامة معسكرات لصيد الأرانب البرية.

وللأرانب البرية مذاق خاص وطعم جميل لا يعرفه سوى من يخرج في رحلات الصيد ويصطاد تلك الأرانب، بخلاف القيمة الغذائية العالية، فتناول دجاجتين يعادل تناول أرنب واحد، فالبروتين في لحم الأرنب ضعف البروتين في لحم الدجاج، ولحم الأرنب يحتوي على نسبة أعلى في البروتين من الأنواع الأخرى من اللحوم بما في ذلك لحوم الطيور، وهو ما يعلمه جيدا الصيادون في مطروح، ناهيك عن قيمة بروتين لحم الأرنب هي أعلى من قيمة بروتين أي لحم آخر يستخدم من أجل التغذية، ولحم الأرنب يشبه على الأغلب لحوم الدجاج والرومي، كما أن تناول لحوم الأرانب مهم للأطفال وللمرأة الحامل خصوصا في النصف الثاني من الحمل فهو غذاء غني بالبروتين والمعادن والحديد وفيتامينات "ب" وسريع الهضم بجانب احتوائه على كمية مهمة من الحموض الأمينية المهمة لجسم الإنسان والتي يحتاجها باستمرار.

وتستمر رحلة صيد الأرانب في الصحراء الغربية جنوب مطروح لعدة أيام يعسكر خلالها الصيادين داخل خيمة بدوية في الصحراء يصطادون الأرانب، خاصة في الليل حيث تخرج الأرانب من جحورها بكثرة عن أوقات النهار وتنشط في هذا التوقيت خشية ارتفاع درجة حرارة الصحراء، وخطر مفترسيه من الحيوانات والزواحف والطيور الجارحة، حيث يقومون بشويها على الحطب أو طهيها مع الأرز الأحمر والمكرونة وبأساليب مختلفة.

ولا تمثل هذه الرحلات مجرد رحلة للسعي بغرض أكل الأرانب فقط ولكن من أجل متعة الصيد ذاته والتي ترتبط بأبناء قبائل مطروح وعشقهم لمغامرات الصيد والصحراء وجمال الطبيعة بها.


مواضيع متعلقة