طلاب ثانوية عامة 2017: لا تسريبات تخوفنا ولا قدرات هتوقفنا

كتب: مها طايع

طلاب ثانوية عامة 2017: لا تسريبات تخوفنا ولا قدرات هتوقفنا

طلاب ثانوية عامة 2017: لا تسريبات تخوفنا ولا قدرات هتوقفنا

يقفون على أعتاب سنة دراسية جديدة، وتتملكهم الرهبة من أن تقذف الأقدار بهم إلى أزمة التأجيل أو التسريب التى شهدتها الدفعة السابقة، فيتمسكون ببصيصٍ من الأمل الذى لا يزال يفوق أحلامهم المتعلقة على تلك السنة، ومن أجل ذلك وضع الكثير من طلاب ثانوية عامة دفعة 2017 خططاً يحاولون من خلالها التعافى من ذكريات أليمة مر بها من سبقوهم.

{long_qoute_1}

تنظيم المواعيد وتقسيم المواد على أيام الأسبوع بالتساوى، هى الخطة التى سيعتمد عليها طه ياسر، طالب بالصف الثانى الثانوى، وذلك خوفاً من التشتت والضياع الذى شهدته الدفعة السابقة، قائلاً: «كل اللى علينا نعمله إننا نذاكر وكل واحد يركز مع الكلية اللى بيحلم يدخلها ونسيب الباقى على ربنا».

الابتعاد عن الإنترنت والألعاب الإلكترونية أيضاً ضمن الخطة التى رسمها «طه» لنفسه وتسخير وقته بشكل كامل للمذاكرة، والذهاب إلى الدروس، ولا يخفى تخوفه من تكرار فكرة التسريبات مرة أخرى مع دفعته العام المقبل إلا أنه يرى أن على الجميع أن يتصدوا لتلك الأزمة سواء الطلبة أنفسهم أو الوزارة، قائلاً: «إحنا خلاص جربنا اللى حصل مع الدفعة اللى قبلينا وكانت المشكلة فى عنصر المفاجأة للكل يبقى الكل لازم ياخد باله والوزارة تشتغل من دلوقتى على طرق لمنع تكرار هذا الأمر».

أما إبراهيم بدر، طالب فى الصف الثانى الثانوى العام، فقرر أن ينتظر قرارات الوزارة بتغيير بعض المناهج وإلغاء بعضها، قائلاً: «مش هربط نفسى بمنهج من غير ما أشوف الوزارة يمكن تقلله أو تطلع لنا بيان تأكد لنا إن مش هيحصل تسريب تانى».

ولكنه فى الوقت نفسه لا يخفى إحساساً بالإحباط الشديد بعد وقائع التسريبات التى شهدتها امتحانات الثانوية العامة لهذا العام يؤكد أنه ينتظر أن يرى عقاب كل من ساهم فى تلك الفوضى وتسبب فى اكتئاب الطلبة.

بينما رفضت أمنية رمضان، إحدى طالبات الفرقة الثانية للثانوية العامة، أى مبالغة فى التعامل مع الثانوية العامة العام المقبل، قائلة: «دى مجرد سنة دراسية كغيرها من السنوات، وواجب علينا كطلبة المذاكرة فقط، مطالبة زملاءها بنسيان ما حدث والبدء فى التركيز مع العام الجديد، قائلة: «أنا هحاول أنسى اللى حصل مع الدفعة اللى قبلنا».

لم تيأس رحمة عادل، إحدى الطالبات، من الظروف العصيبة التى مرت بها دفعة 2016، حيث قررت أنها ستكون «أد التحدى»، وتخوض السنة الأخيرة من المرحلة الثانوية دون خوف، إلا أنها ستضطر إلى انتظار قرارات الوزارة بوضع آليات واستراتيجية، خاصة فيما يتعلق بـ«نظام القدرات» وما كانت ستلجأ له الوزارة من عدمه، حيث تساءلت: «لو الطالب منجحش فى امتحان القدرات اللى سمعت عنه هيكون مصيره إيه؟».


مواضيع متعلقة