جنوب السودان يعيش حالة من التوتر والارتباك في ذكرى الاستقلال الخامسة

جنوب السودان يعيش حالة من التوتر والارتباك في ذكرى الاستقلال الخامسة
تنتشر حالة من التوتر في شوارع جوبا، عاصمة جنوب السودان، اليوم السبت، في الذكرى الخامسة لاستقلال هذه الدولة الفتية بعد يومين من الاشتباكات بين قوات الحكومة والمتمردين السابقين، والتي يخشى أن تكون حصيلتها مرتفعة.
ووجهت اشتباكات الخميس والجمعة صفعة جديدة إلى عملية السلام الضعيفة، التي فشلت في إنهاء الحرب الأهلية، التي اندلعت نهاية 2013، وشهدت مجازر وانتهاكات لا تحصى.
واندلعت مواجهات، أمس الجمعة، في أثناء لقاء بين الرئيس سلفا كير ونائبه زعيم التمرد السابق رياك مشار بين حراسهما في البداية، واستمرت لنصف ساعة لكنها سرعان ما تطورت من اشتباك بالأسلحة الرشاشة إلى الأسلحة الثقيلة، ما أثار مخاوف من حصيلة مرتفعة للقتلى والجرحى بعد اتساع نطاقها وسماع إطلاق النار والقصف المدفعي في مناطق مختلفة من العاصمة.
وأفاد بيان صادر عن سفارة جنوب السودان، في واشنطن، بأن إطلاق النار بين حراس سلفاكير ورياك مشار، أعقب اشتباكا قتل فيه 5 جنود موالين لسلفاكير عند نقطة تفتيش، مساء الخميس.
وقال مصدر امني طلب عدم الكشف عن اسمه لفرانس برس ان "عشرات" الجنود قتلوا، في حين تحدثت وسائل الاعلام المحلية عن حصيلة أكبر لم يتسن التأكد منها.
ووصف كير ومشار اشتباكات الجمعة بأنها "مؤسفة".
وظل التوتر مخيما، صباح السبت، مع انتشار كثيف لقوى الأمن في الشوارع، التي خلت إلا من بعض المارة.
وقال أستاذ مدرسة، بيتر ماوا، البالغ من العمر 40 عاما، إن ذكرى الاستقلال تثير لديه "مشاعر متناقضة" بالاعتزاز والحزن بسبب استمرار العنف.
وقال "اعتقد أن لدينا سببًا للاحتفال حتى وإن لم نفعل ذلك سوى في بيوتنا"، موضحًا أنه ينوي البقاء في المنزل خشية اندلاع مواجهات جديدة.
وأضاف "لكن على أهالي جنوب السودان، ألا يفقدوا الأمل لأن جنوب السودان سيكون بخير يوما ما".
وقال عامل متجر، جون مانوت، 35 عاما، إن الاحتفال مهم رغم كل شيء، فهذا اليوم هو الذي جعل منا جنوب سودانيين، أنه يذكرنا بنضالنا لنيل استقلالنا.