شقيقة "بوعزيزي" تونس الجديد لـ"الوطن": الشرطة أهانته وتركوه يحترق حتى خرجت أمعاءه

كتب: محمد حسن عامر:

شقيقة "بوعزيزي" تونس الجديد لـ"الوطن": الشرطة أهانته وتركوه يحترق حتى خرجت أمعاءه

شقيقة "بوعزيزي" تونس الجديد لـ"الوطن": الشرطة أهانته وتركوه يحترق حتى خرجت أمعاءه

توفى الأستاذ الجامعي التونسي عماد الغانمي، متأثرا بجروحه بعد إضرامه النيران في جسده على خلفية منعه بيع ألعاب الأطفال من قبل الشرطة المحلية وتوقيفه في مشهد يعيد إلى الأذهان حادثة محمد البوعزيزي الذي أشعل شرارة الثورة التونسية في نهاية 2010.

وكان عماد الغانمي (46 عاما) توفى متأثرا بجروحه البليغة، التي لحقت به الخميس الماضي، في منطقة "الحنشة" شرق تونس، بعد إضرامه النار في جسمه، على خلفية قيام الشرطة المحلية بـ"الحنشة" بحجز دراجته النارية وسلعه المتمثلة في ألعاب أطفال ليبيعها قبل العيد كمصدر قوت لعائلته المكونة من الزوجة و3 أطفال.

وقالت شريفة الغانمي شقيقة الأستاذ الجامعي، في اتصال لـ"الوطن"، إن شقيقها "أوقف عن العمل بالجامعة مؤخرا مع نحو 2600 آخرين بعد انتهاء عقودهم، وهو ليس لديه عمل آخر غير التدريس، ولديه 3 أطفال زوجته لا تقدر على تدبير أمورها، كما أنه يعاونني في تربية طفلتين لدي بعد وفاة زوجي".

وأضافت: "ذهب إلى صفاقس ومعه دراجته البخارية والسلع ولعب الأطفال التي يبيعها، لكن الشرطة هناك أوقفته واعتدت عليه بالضرب وأهانته وأتلفت السلع التي يبيعها، ولما توجه إلى مركز الشرطة ليشتكي مما حدث معه فضربوه وأهانوه".

وتابعت شريفة: "الشرطة قالت لنا إنه أحضر البنزين ودخل إلى مركز الأمن وأشعل النار في جسمه، وأنا أرى أن شقيقي لما يحرق نفسه، وحتى لو أحرق نفسه لماذا تركوه ولم ينقذوه وهو داخل مركز الأمن وتركوه حتى خرجت أمعاءه؟".

وأضافت: "عماد شقيقي البكر، والكل يحبه، كان بـ(100 راجل)، ولا يقبل الأكل الحرام، كان أول من نجح في نظام البكالوريا، وعمل في كل شيء منها بيع الخردة منذ أن كان صغيرا حتى حضر الدكتوراة، لا أعتقد أنه أحرق نفسه لأنه كان ملتزم دينيا، وحتى لو حدث ذلك لماذا تركوه وهو داخل مركز الأمن وليس خارجه؟!".


مواضيع متعلقة