سائق يقتل شقيقته بسبب قصة حب وزواج عرفى: «شوّهت سمعتنا»

08:57 م | الجمعة 08 يوليو 2016

«رباب مصطفى» فتاة فى العقد الثالث من العمر، من مدينة أطفيح، تزوجت من شاب أحبها، واستمر زواجهما لمدة 10 سنوات مُثمراً 3 أبناء، قبل أن تدب الخلافات بينهما لتصل إلى طريق مسدود وتنتهى بالطلاق. بحثت «رباب» عن شريك جديد لحياتها.. تعرفت على شاب من جيرانها وتزوجا عرفياً، حتى أصبحت علاقتهما معروفة للجميع، فحبستها أسرتها، إلا أنها تمكنت من الهرب، وأقامت معه بشقة فى حلوان ومنها إلى العبور، حتى عثر شقيقها «محمد» عليها، واستدرجها وقام بذبحها ودفن جثتها داخل إحدى المزارع بطريق الكريمات.. أقوال هنا وهناك وشكوك تُثار عن سر غياب «رباب»، كونت كلها معلومات وصلت لأروقة وحدة مباحث أطفيح، حتى تمكن فريق البحث من كشف وقائع القضية، التى أحالها اللواء خالد شلبى مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيق.

{long_qoute_1}

أوراق القضية والتحريات التى أجراها المقدم هانى إسماعيل رئيس مباحث أطفيح، قالت إن المجنى عليها «رباب» انفصلت عن زوجها منذ 7 شهور مضت، بسبب الخلافات، وتعرفت على شاب وتزوجا عرفياً، فاستأجر لها شقة بحلوان، وأصبحا يترددان عليها، حتى علمت أسرتها بالأمر، وحُبست داخل غرفتها، ومُنعت من الخروج لمدة شهر كامل.. «رباب» لم ترضخ، ولم تستمع لنصيحة والدتها بالبقاء فى المنزل والاعتكاف على تربية أبنائها، لم ترق لها تلك الكلمات التى صاحبتها الدموع، وقررت الهرب من المنزل.

ذات ليلة تمكنت من الهرب بمساعدة الزوج، واستأجر لها شقة بمدينة العبور، أقامت بها قرابة 4 أشهر.. بطريقة أو بأخرى، تمكن زوجها الأول من الوصول لمكان إقامتها فى العبور، وتمكن من مقابلتها وتحدث معها محاولاً إصلاح الأمور وإعادتها لعصمته مرة أخرى، إلا أن محاولاته كلها باءت بالفشل وانصرف.

من باب الحيطة والحذر، طلبت «رباب» من زوجها تغيير الشقة التى تُقيم بها، تحسباً لحضور شقيقها فى أى وقت، وبالفعل تم تغيير الشقة بأخرى فى العبور أيضاً.. ومنذ أسبوعين وتحديداً صباح يوم 13 مايو الماضى، تلقت «رباب» اتصالاً من شقيقها الأكبر «محمد» يطلب مقابلتها، فاستجابت له، وتقابلا وبدأ يتحدث لها طالباً عودتها لرشدها وتغليب مصلحة أبنائها على ما عداها.. رقّ قلب المجنى عليها، وأعدت حقيبة ملابسها، وتوجهت معه قاصدين مدينة أطفيح حيث منزل أسرتها.

بطريق الكريمات، كان «محمد» يسترجع شريطاً من الذكريات.. حياة بسيطة مع أب وأم كدحا من أجلهما والمنزل البسيط واللعب مع شقيقته، يتداخل معه شريط آخر يحمل خطة مُحكمة للتخلص منها بعدما لوثت سمعتهم.. يُمرر يده بهدوء على جيبه حيث «مطواة» أعدها مُسبقاً، ينظر إلى شقيقته التى سالت دموعها مُبدية ندمها على ما اقترفت بحق نفسها وأبنائها وأسرتها، يرد عليها بنظرات مفادها ألا وقت للندم، فالنهاية مرسومة والخطة موضوعة وبالقرب من إحدى المزارع طلب منها النزول من السيارة فاستجابت له.

ما إن دلفا إلى المزرعة، حتى انقضّ عليها بحبل «غسيل» كان فى طيات ملابسه، وخنقها.. بادرت بالمقاومة، لكن يده كانت الأقوى والأسرع، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.