بروفايل| توفيق عكاشة.. رجل سجنته امرأة

كتب: محمود عباس

بروفايل| توفيق عكاشة.. رجل سجنته امرأة

بروفايل| توفيق عكاشة.. رجل سجنته امرأة

يظهر على شاشة ربما لا تعرف سواه، يمكث طويلا في سرد حكاياته المتعلقة بالتاريخ حينا وبالحاضر حينا، لا يخلو حديثه من انتقادات واتهامات تسبق وعيده المستمر الذي يوصله في أحيان كثيرة إلى قفص الاتهام، ليكون العهد به دائما هو الخروج من ذلك القفص سالما صامدا يواصل تهديده لآخرين جدد، غير أن الأوضاع تنقلب، رأسا على عقب، حينما يكون اللعب مع امرأة، فيحل السجن محل الحرية، ويلقى صاحبه من بعد أمنٍ خوفا.

لم تكن شاشة التليفزيون وحدها سببا في تعرف الملايين بشخص "توفيق عكاشة"، بل اعتاد الكثيرون رؤيته داخل بعض الميادين والساحات يقود العشرات من المتظاهرين مرددا ما ارتآه صحيحا من شعارات، يهتف ضد أشخاص بعينهم ويتهم كيانات بالعمالة والخيانة، إلا أن كل ذلك لم يجعله، أمام القانون، مذنبا يستحق العقاب أو متهما حقت عليه الإدانة.

بلاغات عديدة تم تقديمها للنائب العام ضد "عكاشة" على مدار ما يزيد عن 4 سنوات من المشادات مع غيره، تحول القليل منها إلى قضايا تستوجب محاكمته، فتارة يقف في القفص متهما بإهانة رئيس الجمهورية في عام 2012، وأخرى يقف في ذات القفص متهما بإهانة القضاء، وتبقى النتيجة، في النهاية، في صالحه، فيحكم القاضي إما ببراءته أو بإخلاء سبيله حتى إشعار آخر.

أوراق اللعبة تتغير عند دخول طليقته طرفا في الصراع، فها هو "عكاشة"، الذي تفاخر دائما بشجاعته وجلده، يقتاده رجال الأمن إلى قسم أول مدينة نصر، في 14 أغسطس من العام الماضي، إيذانا بتنفيذ حكم نهائي عليه بالحبس 6 أشهر على خلفية قضية سب وقذف طليقته المذيعة رضا الكرداوي واتهامها بالانتماء إلى جماعات إرهابية، وحكم آخر بالغرامة نظير قضية تبديد، ليقبع "عكاشة" في السجن بضعة أيام، قبل أن تفرج محكمة جنح مستأنف شمال القاهرة، عنه وتقضي بقبول الاستشكال شكلا لحين الفصل في الطعن على الحكم الصادر ضده بالحبس 6 أشهر لاتهامه بتبديد منقولات الزوجية.

"عيدية" خاصة تهديها طليقة الإعلامي توفيق عكاشة له مع حلول الساعات الأولى لثاني أيام عيد الفطر، تتمثل في محضر بقسم ثاني الدقهلية تتهمه فيه باختطاف طفلهما "يوسف" من حضانتها، ليجد نفسه مرة أخرى في قبضة الأمن، وتقرر النيابة احتجازه لحين اكتمال تحريات المباحث، لتكون سيدة، بذاتها، هي كلمة السر في الحبس لـ"عكاشة"، بعد 10 أشهر فقط من لقائه الأول مع "الزنزانة".


مواضيع متعلقة