فى مديح «الإخوان» لـ«الشرطة».. «بديع» يشكرهم على إنجاح الاستفتاء.. و«مرسى» يدعوهم إلى الاستمرار فى مسيرتهم

كتب: مها البهنساوى

فى مديح «الإخوان» لـ«الشرطة».. «بديع» يشكرهم على إنجاح الاستفتاء.. و«مرسى» يدعوهم إلى الاستمرار فى مسيرتهم

فى مديح «الإخوان» لـ«الشرطة».. «بديع» يشكرهم على إنجاح الاستفتاء.. و«مرسى» يدعوهم إلى الاستمرار فى مسيرتهم

يقول المثل الشعبى «ما محبة إلا بعد عداوة»، كلمات تنطبق إلى حد كبير على علاقة قيادات تنظيم الإخوان برجال وزارة الداخلية، فاليدان اللتان تتصافحان الآن وبقوة، لطالما وضعت إحداهما «الكلابشات» فى اليد الأخرى. تاريخ طويل لم ينسه «الإخوان»، وعلى رأسهم الرئيس محمد مرسى، تبدّل الحال وانقلبت كلمات النبذ والانتقاد إلى مغازلة ومديح لجهاز الشرطة، بل وحثهم أيضاً على مزيد من الحزم، خصهم بالشكر «مرسى» فى كلمته للأمة مع اندلاع الأحداث الأخيرة فى مدن القناة، وأصدر تعليماته بالتعامُل بمنتهى الحزم والقوة ضد مَن يحاولون العدوان على أمن وأمان الوطن، بعض الخبراء يفسّرون ذلك بحاجة تنظيم الإخوان إلى الشرطة، والبعض الآخر يرون أنه استقطاب لضمان الولاء، حتى وإن كان ذلك يضرب مؤسسية الجهاز فى مقتل. مرات عديدة توجّه فيها «مرسى» بالشكر إلى وزارة الداخلية، فى خطاب له فى ديسمبر 2012 أعرب عن شكره لكل رجال الشرطة لجهودهم المخلصة التى يبذلونها لإقرار الأمن بالبلاد. وطالبهم بالاستمرار فى بذل تلك الجهود التى تؤمّن للبلاد استقرارها وتحفظ وتصون أمن المواطن، ثم فى اتصال هاتفى مع وزير الداخلية السابق أحمد جمال الدين تقدّم له بشكر ومديح قياداتهم أثناء اجتماع الوزير معهم، وهو الاتصال الذى أعقبته مكالمة من رئيس الوزراء هشام قنديل لتقديم شكره ومساندته لرجال الداخلية فى كل ما يقومون به، سبقهما إلى ذلك الدكتور محمد بديع المرشد العام لتنظيم الإخوان، مع إعلان نتائج الاستفتاء على الدستور على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، الذى لم ينسَ أن يشكر الجهاز على دوره فى إنجاح الاستفتاء، شاكراً جهود رجل الشرطة فى إنجاح الاستفتاء.. رسائل كثيرة توالت فيما بعد من بعض قيادات وأمناء حزب الحرية والعدالة التابع لـ«الإخوان» فى شكرهم الخاص لـ«الداخلية»، منها المهندس محمد عبدالله طلبة أمين لجنة التنمية بالحزب، الذى أثنى على قيام رجال الشرطة بدورهم، خصوصاً فى حماية وحراسة مقرات حزبه.[Quote_1] فسّر الدكتور نبيل عبدالفتاح مدير مركز «الأهرام» للدراسات السياسية والاستراتيجية ما وصفه بمغازلة الإخوان للداخلية بأنه محاولة لاستقطاب العديد من بعض قيادات الصف الثانى والصفوف الأولى التى تخشى العمل الشرطى إلى جانب جماعة الإخوان، وهذا المديح هو فى حقيقة الأمر محاولة لخلق حالة من حالات الولاء والتحيُّز والاستقطاب للعناصر التى تحاول أن تجد لها موقعاً متميزاً داخل تركيبة جهاز الشرطة فى مصر، خصوصاً أن هناك ضعفاء يميلون إلى تقديم خدماتهم لمن يحكم، وهو ما يمثل انتهاكاً جسيماً عن حيادية أجهزة الدولة والطابع المؤسسى لسياساتها وعملياتها الأمنية والدفاعية للمواطنين جميعاً دون تحيُّز، لكن الانحياز إلى الإخوان عن طريق إطراء بعضهم وعلى رأسهم الرئيس محمد مرسى، بعد هجومه السابق على الشرطة التى اعتبروها فى بداية الأمر جزءاً من النظام السابق يعنى أنهم يحوِّلوه إلى أداة قمع فى يد من يصل إلى السلطة، حتى وإن كان بالانتخاب. وأضاف «عبدالفتاح»: «خطأ فادح بدأ بالفعل مع كثرة الثناء على جهاز الشرطة من جهة معينة ستحطم القواعد المؤسسية للدولة التى كان دورها أن تتسم بالحيدة والنزاهة وتطبيق القانون على الآخرين دون النظر إلى الانتماء السياسى، أما فى ظل منظومة قانونية اتسمت بالتحيُّز للسلطات الحاكمة بخرق قواعد القانون والتجاوز فى تطبيقه على الخارجين على أحكامه، فلا يعد إلا انتهاكاً للشرعية الإجرائية لفكرة الدولة، فالإخوان يتصوّرون أنفسهم فوق الدولة المصرية، ويريدون تطويعها والإجهاز عليها لصالح مجموعة من الأفكار فى رؤوس قادتها». من جانبه قال الدكتور عمار على حسن المفكر السياسى، إن «مرسى» يضع فى اعتباره أنه لن يقدم أى حلول سياسية، وبالتالى سيعتمد على الجانب الأمنى فى حكمه لمصر، لذلك لجأ إلى مغازلة الشرطة ومديحها بهذا الشكل. وأضاف «فى البداية استخدم ميليشياته وتم فضحه عالمياً وأسقط نفسه فى انتقادات كثيرة داخلياً، بل وفى النهاية هزمهم الثوار فى مواجهات الاتحادية أو التحرير، ثم اعتمد على ميليشيات حازم أبوإسماعيل، ولكنه وجدها مكلفة معنوياً، فضلاً عن أنها تريد أن تغنم سياسياً لحساب قائدها. الأخبار المتعلقة: «السحل» هو الحل دليل الشرطة فى مواجهة المتظاهرين: ضرب.. «تصفية» للعيون.. وأخيراً «سحل وتعرية» خبير أمنى: الشرطة تدفع فاتورة ضعف «الإخوان».. وعدم قدرتهم على إدارة البلاد ضحايا «السحل»: تعرية المتظاهرين أمام «الاتحادية» فضحت «الإخوان» «الداخلية» تتكفل بعلاج «صابر» وتؤكد: سندعمه نفسياً ومعنوياً «السحل» يعيد «غضب القناة».. والمحافظات تطالب بـ«إقالة حكومة قنديل» «السحل بالسحل يذكر»: تحميل 375 فيديو لسحل وتعذيب على «يوتيوب» فى يناير فقط سياسيون: «فضيحة» يتحملها الرئيس ووزير الداخلية.. والعار سيلحق بالجميع «الإخوان» ترفض إقالة وزير الداخلية.. وتُحمل القوى السياسية المسئولية «القوى الثورية»: القمع الوحشى يُسقط شرعية النظام قضاة وقانونيون: تعليمات «مرسى» لـ«الداخلية» باستخدام القوة «تحريض مع سبق الإصرار» «الأمم المتحدة» تطلب التحقيق الفورى فى «واقعة السحل» «الوطن» داخل مستشفى الشرطة: حراسة مشددة والزيارة ممنوعة.. وأهالى «المسحول»: «إحنا صعايدة ومش هنسيب حقنا»