بروفايل| محمد بن نايف «جنرال» ضد الإرهاب

كتب: محمد الليثى

بروفايل| محمد بن نايف «جنرال» ضد الإرهاب

بروفايل| محمد بن نايف «جنرال» ضد الإرهاب

 

انتهج أسلوبين فى مطاردة الجماعات الإرهابية فى شبه الجزيرة العربية، فكانت طريقته الأولى ملاحقتهم حربياً، أما الثانية فكانت التثقيف لمن ينتمون إلى الجماعات غير المتورطة فى تنفيذ أعمال إرهابية أو أعمال عنف حتى أصبح «جنرال الحرب ضد الإرهاب» على لسان الإعلام الأمريكى.

4 سنوات قضاها محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزيراً للداخلية حتى الآن، اشتهر بحربه ضد الإرهاب ومحاولاته للقضاء على تنظيم «القاعدة» ما دفع صحيفة «واشنطن بوست» إلى أن تلقب وزير الداخلية، الذى شهدت بلاده ثلاثة تفجيرات انتحارية أحدها بالقرب من المسجد النبوى بالمدينة المنورة أمس الأول، بـ«رجل الداخلية القوى» وأنه صاحب أكبر حملة عالمية لمكافحة الإرهاب.

جهوده ضد الإرهاب جعلته هدفاً لتنظيم «القاعدة»، حيث وضع التنظيم خطة لاغتياله واستهدافه بمكتبه بجدة فى أغسطس 2009، ولكنها فشلت وأصيب بجروح طفيفة.

ولد ولى العهد السعودى البالغ من العمر 57 عاماً فى 30 أغسطس عام 1959 فى جدة، والده الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود، ووالدته الأميرة الجوهرة بنت عبدالعزيز بن مساعد بن جلوى آل سعود، وزوجته الأميرة «ريما بنت سلطان بن عبدالعزيز آل سعود» التى أنجب منها الأميرة لولوة، والأميرة سارة. درس «بن نايف» فى العاصمة السعودية «الرياض»، وأكمل دراسته الجامعية فى العلوم السياسية بالولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب عدد من الدورات العسكرية ودورات مكافحة الإرهاب والدورات الأمنية التى أهلته لأن يكون «جنرال الإرهاب»، وكان بعضها داخل السعودية وبعضها خارجها.

عمل «بن نايف» فى القطاع الخاص قبل أن يتم تعيينه بأمر ملكى عام 1999 مساعداً لوزير الداخلية للشئون الأمنية، إلى جانب أنه أصبح عضواً فى المجلس الأعلى للإعلام، إلى أن أصبح وزيراً للداخلية عام 2012 خلفاً للأمير أحمد بن عبدالعزيز آل سعود.

وكان للأمير جهود فى مجال الإصلاح الاجتماعى، وكانت «لجان المناصحة» أحد أشكالها كما أشاد بها العالم الغربى، والتى تقوم فكرتها على تأهيل المعتقلين بسبب قضايا إرهاب وإجراء تدريبات ودورات تأهيلية لهم، بالإضافة إلى برامج نفسية وقانونية لإبعادهم عن الأفكار المتطرفة، كما منحته السعودية العديد من الأوسمة مثل وشاح الملك فيصل لنجاحه فى إنهاء عملية اختطاف لطائرة روسية بمطار المدينة المنورة عام 2001.


مواضيع متعلقة