العطش يضرب 4 عزب بالفيوم.. والأهالي: "حولوا الميّة لمنطقة الفيلات على حسابنا"

02:31 م | الثلاثاء 05 يوليو 2016

اضطر أهالي قرية منشأة بني عتمان بمركز سنورس بمحافظة الفيوم، لنقل مياه الشرب في جراكن وأوان على الدواب والدراجات النارية، مقابل 15 جنيها للمرة الواحدة، وذلك بعد أن ضرب العطش أكثر من 4 عزب في القرية، بينما تعهدت شركة الفيوم للمياه بحل المشكلة.

وقال عصام شريعي من سكان عزبة سعداوي سليمان القبلية بمركز سنورس، إن مياه الشرب لا تصلهم منذ شهر، وفي بعض الأيام كانت تصلهم لمدة نصف ساعة أو ساعة باستخدام الموتور، ما يضطرهم للسهر حتى الفجر، لملء الأواني بالمياه، مضيفا: "كل ما نشتكي للمسؤولين في الوحدة المحلية أو في شركة المياه، يقولوا ان السبب عطل في محطة المياه بمنطقة جرزا، واضطرينا ننقل المياه من عزب مجاورة على عربات كارو".

وفي السياق ذاته، شكا إبراهيم محمد من سكان عزبة سعداوي سليمان البحرية بمركز سنورس، من انقطاع مياه الشرب منذ 3 أشهر، مؤكدا أنه يضطر إلى استئجار دراجة بخارية بـ15 جنيها، للحصول على مياه من العزب المجاورة في المرة الواحدة، مشيرا إلى أن المياه لا تصل إلى منازلهم سوى مرتين في الشهر، ويكون أشبه بيوم العيد لديهم.

ويضيف إبراهيم: "بنضطر نغسل الصحون والملابس في مياه ترع الري، عشان معندناش ميّة في العزبة جوا بيوتنا".

أما حسين محمود، من عزبة الحجارة، فقال إن المياه تصلهم يوم وتنقطع يومين، كما أنها لا تصل إلا ساعة واحدة بعد منتصف الليل كل يوم، موضحا أن انقطاع مياه الشرب وسط ارتفاع درجة حرارة الجو لا يحتمل، وأن المياه موجودة منذ عدة أيام بعد فترة انقطاع طويلة.

فيما يؤكد جمال حفيظة، من عزبة دوار الأوقاف بمركز سنورس، أن مياه الشرب غابت عنهم طوال شهر رمضان، وأنه يستأجرون الحمير والدواب لنقل مياه الشرب من أقرب عزبة، والتي تبعد 2 كيلو متر عنهم، واتهم الموظف المسؤول عن توزيع المياه بالمنطقة بشركة المياه، بتحويلها إلى منطقة الفيلات على بحيرة قارون، وتقليل الكميات التي تصل عزبتهم.

من جانبه، أكد اللواء هشام عطية رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالفيوم، أن ارتفاع معدلات الاستهلاك في وقت واحد خلال شهر رمضان، أدى إلى ضعف المياه التي تصل إلى بعض المناطق، بخاصة العزب والقرى التي تقع في مستوى مرتفع عن المناطق المحيطة بها، مشيرا إلى أنه بعد انتهاء شهر رمضان ستتحسن حالة المياه.

وتعهد عطية، بفحص شكاوى المواطنين في هذه المناطق، والعمل على حلها في أقرب وقت ممكن، حتى تصلهم المياه.