مصادر: القاهرة تشعر بالقلق من تحركات تل أبيب فى «حوض النيل»

كتب: بهاء الدين عياد

مصادر: القاهرة تشعر بالقلق من تحركات تل أبيب فى «حوض النيل»

مصادر: القاهرة تشعر بالقلق من تحركات تل أبيب فى «حوض النيل»

قالت مصادر دبلوماسية وأمنية معنية بملف العلاقات المصرية الأفريقية والأمن القومى المصرى، لـ«الوطن»، إن القاهرة تتابع باهتمام بالغ، وقلق، التحركات الإسرائيلية فى القارة الأفريقية وفى منظمة الاتحاد الأفريقى، خاصة جولة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى عدد من دول حوض النيل التى تستضيف مقار المنظمات الأفريقية، قبل أيام من انعقاد القمة الأفريقية السنوية، وهى الجولة الأفريقية التى سيختتمها نتنياهو بزيارة رواندا، وهى إحدى دول حوض النيل، التى ستستضيف القمة الأفريقية للمرة الأولى فى شهر يوليو الحالى.

{long_qoute_1}

وتعد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلى إلى رواندا، الأولى بعد قرار افتتاح سفارة لرواندا فى إسرائيل قبل شهور، الذى شمل أيضاً إعادة افتتاح سفارة رواندا فى القاهرة.

وقالت المصادر إن مصر تابعت مساعى إسرائيلية منذ سنوات وتلميحات وتصريحات معلنة منذ أكثر من عامين للانضمام كدولة بعضوية وصفة مراقب فى المنظمة الأفريقية، إضافة إلى ما تبديه تل أبيب من اهتمام بتعزيز علاقاتها بالقارة الأفريقية، خاصة دول حوض النيل الأكثر ارتباطاً بالعمق الاستراتيجى لمصر وبأمنها القومى والمائى.

وأوضحت المصادر: «مسألة طلب إسرائيل الحصول على عضوية الاتحاد ليست رسمية بعد، وليست مدرجة حتى الآن على جدول أعمال القمة المهمة التى ستشهد انتخاب رئيس جديد للمفوضية»، مؤكدة أن إسرائيل تمتلك كتلة تصويتية مهمة من الدول الأفريقية قادرة على استخدامها فى الجمعية العامة للأمم المتحدة وغيرها من المحافل والمنظمات الدولية، والاتحاد الأفريقى نفسه.

وشددت المصادر على أن اختيار توقيت الجولة الأفريقية الحالية وتزامنها مع موعد القمة يؤكد أن ملفات التجارة والمياه وعضوية إسرائيل بصفة مراقب فى الاتحاد الأفريقى، ستكون على رأس أولويات الزيارة، التى ادعت تل أبيب أنها تتزامن مع إحياء ذكرى مقتل شقيق «نتنياهو» فى أوغندا، رغم أنها تأتى فى ظل قيود تجارية تعانيها إسرائيل مع بعض الدول التى ترفض استيراد منتجات المستوطنات الإسرائيلية لمخالفتها قواعد القانون الدولى.

وقالت الدكتورة نميرة نجم سفير مصر لدى رواندا، لـ«الوطن»، إن هذه القمة الأفريقية تعد الأولى التى تعقد فى العاصمة الرواندية كيجالى منذ تحريرها من العناصر التى ارتكبت الإبادة الجماعية عام 1994، كما أنها تتواكب مع احتفال السفارة بمرور 40 عاماً على إنشاء سفارة مصرية مقيمة فى رواندا والاحتفال بالعيد القومى المصرى الرابع والستين.

وحول ما إذا كانت القمة المقبلة ستشهد منح إسرائيل صفة مراقب، قالت السفيرة المصرية لـ«الوطن»: «الموضوع هذا لا يناقش فى كيجالى ولكن فى أديس ابابا مقر الاتحاد، ولكن وفقاً للمعلومات المتاحة لدىّ أن هذه المساعى الإسرائيلية منذ عدة سنوات ولم تنجح حتى الآن، أما عن الجولة فهى جولة ثنائية يرتبط موعدها بذكرى مقتل شقيق رئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو فى عنتيبى وتشمل الشق التجارى والاقتصادى، إذ سيزور الثلاث دول مع رئيس الوزراء وفد كبير من رجال الأعمال والمستثمرين طمعاً فى الاستفادة من خيرات منطقة البحيرات العظمى».

وأكدت «نجم» أنه من المتوقع مشاركة وزير الخارجية سامح شكرى على رأس وفد رفيع المستوى من وزارة الخارجية لاهتمامه بتعزيز وجود مصر على الساحة الدولية، خاصة الأفريقية ونجاحها فى تبوؤ مقاعد فى مجلس الأمن الدولى ومجلس السلم والأمن الأفريقى.

وشددت السفيرة على أن العلاقات المصرية الرواندية تشهد تطوراً ملحوظاً خلال العامين الأخيرين، حيث التقى الرئيس عبدالفتاح السيسى، بنظيره الرواندى، فى عدة محافل دولية، كما شارك الرئيس الرواندى فى المؤتمر الاقتصادى الخاص بمصر الذى عقد فى شرم الشيخ فى مارس 2015، التى على أثرها أعيد افتتاح السفارة الرواندية فى القاهرة وتعيين سفير جديد لرواندا بمصر، ونجم عن هذا التقارب زيادة التجارة المتبادلة بين البلدين بنحو 50% خلال هذين العامين.

 


مواضيع متعلقة