أهالى المحتجزين فى ليبيا: «نريدهم أحياء أو أمواتاً»

كتب: إسلام فهمى ورجب آدم

أهالى المحتجزين فى ليبيا: «نريدهم أحياء أو أمواتاً»

أهالى المحتجزين فى ليبيا: «نريدهم أحياء أو أمواتاً»

عبر أهالى 14 من أبناء محافظتى المنيا وقنا المحتجزين فى ليبيا عن غضبهم بسبب استمرار غموض مصير أبنائهم، بعد أن انقطع الاتصال بهم قبل ما يقرب من شهر، وهدد أهالى قرية «السوبى» التابعة لمركز سمالوط بمحافظة المنيا بتنظيم اعتصام أمام رئاسة الجمهورية، بينما شكا أهالى قرية «البطحة» بمركز نجع حمادى بقنا، من «تجاهل» وزارة الخارجية لمطالبهم بالكشف عن مصير أبنائهم.

{long_qoute_1}

وقال محمد أبوالسعود، أحد القيادات الشعبية بسمالوط، إنه قام بزيارة قرية «السوبى» برفقته عضو مجلس النواب الدكتور سمير رشاد. وأضاف: «فوجئنا بالأهالى يستعدون لتنظيم احتفالية لورود أنباء بعودة أبنائهم ووصولهم للأراضى المصرية، وأنهم يخضعون للتحقيق بإحدى الجهات السيادية، للتعرف على ظروف احتجازهم، وبعد التواصل مع المسئولين فى وزارة الخارجية وأجهزة الأمن، تبين أنها شائعة غير صحيحة». وأشار إلى أن هناك معلومات أخرى وصلت إلى الأهالى بأن «المحتجزين تم تسليمهم لجهات حكومية فى لييبا، ولكن وزارة الخارجية لم تتخذ أى خطوة لإعادتهم».

وقال «نحاس جمعة»، شقيق أحد العمال المحتجزين فى ليبيا، إن أهالى العمال يعتزمون التوجه إلى القاهرة خلال الأيام المقبلة لتنظيم اعتصام مفتوح أمام مقر رئاسة الجمهورية، ومناشدة الرئيس عبدالفتاح السيسى التدخل لتحرير أبنائهم وكشف مصيرهم، بعدما تبين لهم أن «المسئولين فى الخارجية يسوفون فى وعودهم دون جديد»، بحسب قوله، لافتاً إلى أنه «سيتم اصطحاب أبناء وزوجات وأمهات وآباء العمال، للمشاركة فى الاعتصام، ولو تحتم الأمر فلن نغادر حتى يتم اتخاذ موقف سريع»، بحسب قوله.

وكان عضو مجلس النواب، الدكتور سمير رشاد أبوطالب، قد التقى قبل نحو أسبوعين وبرفقته عدد من أسر العمال المحتجزين فى ليبيا، بكل من مساعد وزير الخارجية الدكتور أسامة النقيب، وسفير مصر بليبيا محمد أبوبكر، الذى يمارس أعماله من القاهرة، عقب قيام الأهالى بتنظيم وقفة احتجاجية أمام وزارة الخارجية، وطمأن المسئولان الأهالى على أبنائهم، وأكد السفير «أبوبكر» أنهم «يخضعون فقط لإجراءات تحقيق من قبل السلطات الليبيه، ولا داعى للقلق نهائياً»، بحسب قوله.

أما فى قنا، فقد أكد أهالى قرية «البطحة» عدم تلقيهم أى رد من وزارة الخارجية يفيد بمصير أبنائهم، سواء كانوا أحياء أم أمواتاً، وقال «عماد عارف عمورى»، أحد كبار القرية، إنه «كان هناك تخوف انتابنا وانتاب الأهالى، من قيام نائب حزب النور بتقديم بيان لرئيس مجلس النواب، يطالب فيه الخارجية بسرعة التدخل، نظراً لأن المختطفين يقعون فى منطقة غالبيتها إخوان، لوجود خلافات بين السلفيين والتنظيم الدولى للإخوان بعد ثورة 30 يونيو». وتابع أنه «منذ بيان حزب النور، ونشر الموضوع فى الإعلام، انقطعت الاتصالات بين المختطفين وأقاربهم»، لافتاً إلى أن هناك تواصلاً مع الخارجية حول هذا الأمر، ولكنهم حتى الآن لم يتوصلوا إلى شىء. وقال أشرف جهلان، شقيق المختطف أسعد جهلان: «إن الحكومة مردتش علينا ولا الخارجية، إحنا عايزين عيالنا أحياء أو أموات». وأضاف أن هناك تجاهلاً تاماً من الخارجية، وتابع متسائلاً: «كيف لم تتوصل إليهم حتى الآن، فى حين أن أهالى المختطفين من محافظة المنيا كان الرد عليهم سريعاً، فى حين أن مختطفينا منذ أكثر من 3 أشهر». وبينما ذكر أن الأهالى بدأوا يستعيدون الأمل بعودة أبنائهم، فى أعقاب الاتصال الذى تلقوه مؤخراً من اثنين من أبنائهم، فقد طالب الأهالى الرئيس السيسى بسرعة التدخل لإنقاذ أبنائهم، وإعادتهم إلى أهلهم سالمين.

 


مواضيع متعلقة