جلال عارف يكتب لـ"الأخبار".. "عودة مصر.. وعروبة العراق"

كتب: محمد متولي

جلال عارف يكتب لـ"الأخبار"..  "عودة مصر.. وعروبة العراق"

جلال عارف يكتب لـ"الأخبار".. "عودة مصر.. وعروبة العراق"

قال الكاتب جلال عارف في مقالة له نشرتها جريدة "الأخبار"، اليوم، تحت عنوان "عودة مصر.. وعروبة العراق" إن "زيارة وزير الخارجية سامح شكري للعراق زيارة مهمة نرجو أن تكون بداية لانطلاقة جديدة في السياسة المصرية داخل عالمنا العربي، تأتي الزيارة بعد تطورات مهمة في الحرب علي الدواعش في العراق وأيضا في سوريا، وبعد هزائم متلاحقة للتنظيمات الإرهابية لعل أبرزها ما حدث في «الفلوجة» العراقية التي تم تحريرها بتضحيات كبيرة والتي تمهد للمعركة الكبري لتحرير «الموصل» المعقل الأساسي الباقي لداعش في العراق".

وأضاف عارف "تأكيد مصر علي تأييدها للدولة العراقية في حربها ضد الإرهاب في هذا التوقيت أمر مهم. فالمعركة واحدة والمأساة التي يعيشها العالم العربي الآن بدأت بتدمير العراق، والاستقرار لن يعود إلا بعودة العراق قوة للعرب وسنداً لهم كما كان قبل تدميره من جانب أمريكا، ثم محاولة تسليم مقاديره لإيران، وإشاعة الفتنة المذهبية التي عاش العراق بعيداً عنها لسنوات طويلة في ظل عروبة ضمت الجميع، وفي ظل احترام كل الفرقاء لعقائد إخوتهم في الوطن".

موضحا "لا ينبغي أن ننسي أن أمريكا هي التي هدمت الدولة في العراق، وسرحت جيشها، وهي التي فتحت الباب لإيران لينشئ حرسها الثوري فروعه في العراق، وهي التي أنشأت «داعش» بعد ذلك بدعوي الرد علي الميليشيات الشيعية التابعة للحرس الثوري الإيراني، وهي التي فرضت النظام الطائفي تمهيدا لتقسيم العراق والاستيلاء علي ثرواته، ومكافأة إيران وتركيا وإسرائيل بالقضاء علي قوة عربية كانت ورغم أي خلافات مع من حكموها وأي أخطاء كارثية ارتكبوها تمثل رصيداً للعرب".

مشيرا إلى أن "القضاء علي داعش في العراق خطوة أساسية لمواجهة الإرهاب الذي لم يعد يستثني أحداً. وسيبقي الأهم بعد ذلك وهو استعادة العراق بعيداً عن خطر الانقسام، وإعادة بنائه علي أساس من وحدة كل أبنائه وإنهاء هذه الفتنة الطائفية والمذهبية التي لا تهدد العراق وحده، بل تهدد العالم العربي كله. وتخليص العراق من نفوذ إيراني يتمدد ناشراً الفتنة بين العرب السنة والشيعة، ومتباهياً بأنه يرفع أعلام إيران علي عواصم عربية تمتد من البحر المتوسط إلي باب المندب، ومهدداً بأن البقية تأتي!".

متابعا "تحرير «الفلوجة» خطوة مهمة في الحرب ضد داعش، والقضاء علي داعش في العراق وسوريا لا ينفصل عن معركتنا ضد فصائل الإرهاب الأسود في كل أنحاء العالم العربي،والمعركة ضد الإرهاب لا ينبغي أن تنفصل عن المعركة ضد الطائفية والمذهبية، وضد التمدد الإيراني أو التوسع التركي علي حساب العرب وداخل أراضيهم".

مختتما "مصر ـ بحكم التاريخ والمكانة والمسئولية ـ هي القادرة علي الإسهام في رص الصفوف الوطنية داخل العراق وفي التوصل للحل السياسي الذي يحفظ ما تبقي من سوريا الشقيقة، غابت مصر، فغاب العرب وكانت المأساة، فلنأمل كل الخير مع عودة مصر التي انتظرها العرب طويلا".


مواضيع متعلقة