ندوة "إعلام دمنهور": العدالة الاجتماعية كانت أولى أهداف ثورتي يناير ويونيو

08:17 م | الاثنين 04 يوليو 2016

أكد الدكتور فايز الخولي، الأستاذ بكلية الآداب في جامعة القاهرة، أهمية وضرورة تحقيق العدالة الاجتماعية خلال الفترة المقبلة، لأنها كانت أولى أهداف ثورتي 25 يناير و30 يونيو، مشددا على ضرورة العمل على وصول الدعم لمستحقيه.

وقال "الخولي"، خلال ندوة "30 يونيو.. إرادة شعب"، التي نظمها مجمع إعلام دمنهور، إن ثورة 30 يونيو، أثبتت أنه لا أحد فوق إرادة هذا الشعب، مهما كان حجمه ومهما كانت القوى التي تقف وراءه، كما أن المواطن المصري يملك إرادة التحدي، وآليات المقاومة تنبع من داخلنا، لأننا شعب وراءه تاريخ يمتد عبر آلاف السنين، وهذه الأمة مصنفة ضمن أول ثلاث حضارات على سطح الأرض.

وأوضح الدكتور فايز الخولي أن ثورة 30 يونيو، امتداد واستمرار لما حدث في 25 يناير، مشيرا إلى أنه خلال ثورة يناير، كان هناك من يقف خلف الستار يرغب ويشتهي ويحاول الوصول للسلطة، وبالفعل تمكن فصيل الإخوان من تحقيق ما أراده وحكم البلاد لمدة عام، ولكنهم أرادوا أن يجروا مصر في اتجاه معين، وأن الدولة خلال هذا العام كانت في حالة من الانهيار، وبدأت أركانها تتفكك وأن السلطة كانت تستغل من قبل شخصية وأهداف تخص فصيلا محدودا دون الأغلبية العظمى لهذا الشعب، لهذا كانت انتفاضة هذا الشعب وخروجه بالملايين يوم 30 يونيو، وكان له ما أراد في الإطاحة بحكم الجماعة، وأثبت أن إرادته لا تقهر، قائلا: "نحن هنا لا نهلل لنظام أو رئيس، ولكن هذا الحدث كان له آثاره الإيجابية على مصر والمصريين، وأهمها الحفاظ على هوية هذا الوطن واستقراره، ويكفي أن نقارن بين الأوضاع في مصر والأوضاع في بعض الدول العربية الأخرى، مثل سوريا والعراق وليبيا واليمن والصومال".

وأشار إلى "أننا بعد 30 يونيو، حافظنا على أركان الدولة ولم يتأخر صرف مرتب موظف واحد بعد الثورة، وتمت مواجهة الضغوط الخارجية من بعض الدول والمؤسسات االتي تدعم الجماعة التي أطاح بها الشعب، وبعد انتصار إرادة الشعب في 30 يونيو، تمكنا من إعادة بناء مؤسسات الدولة بإقرار دستور جديد يعبر عن الإرادة الحقيقية لهذا الشعب، وانتخاب رئيس جديد للبلاد واختيار الشعب لبرلمان جديد في انتخابات نيابية شهد الجميع بنزاهتها، ونحن الآن في انتظار قانون الإدارة الجديد لإجراء انتخابات المحليات قبل نهاية هذا العام".

وأكد "الخولي" أن القوات المسلحة تدعم وتنفذ إرادة الشعب المصري التي عبَّر عنها في خروجه يوم 30 يونيو، وهذا الدور ليس بجديد عليها فهي على مر الزمان تحمي حدود الوطن وتؤمِّنه ضد أعداء الخارج وتساعد بإمكاناتها وخبراتها في دعم الاستقرار وتحقيق التنمية في الداخل مثل المشروعات التي ينفذها جهاز الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة، مضيفا أنه لا أحد يستطيع أن ينكر أنه رغم محاولات الإصلاح التي تمت وتتم حتى الآن، إلا أنه توجد صور عديدة للفساد ولكن هذا الفساد موجود منذ بدء الخليقة ويجب علينا جميعا المساهمة في القضاء عليه، منوها بأن دور الإعلام في المرحلة المقبلة، يجب أن يركز على الإيجابيات والصور المضيئة التي تظهر كل يوم في مصر، بدلا من الاقتصار على إظهار السلبيات وتضخيمها وهذا له أثره السلبي على المجتمع واقتصاده.

وقال مدحت منيسي، مدير مجمع إعلام دمنهور، إن الندوة شارك فيها مجموعة من العاملين بالمصالح الحكومية المختلفة وأعضاء مراكز الشباب ومُكلفات الخدمة العامة، وأدارتها الإعلامية سوسن الحوشي، كبير أخصائيي مجمع إعلام دمنهور.