وفاة اليهودي إيلي ويزيل صاحب "نوبل للسلام".. ونتنياهو: "كان شعاع نور للبشرية"

كتب: أ ف ب

وفاة اليهودي إيلي ويزيل صاحب "نوبل للسلام".. ونتنياهو: "كان شعاع نور للبشرية"

وفاة اليهودي إيلي ويزيل صاحب "نوبل للسلام".. ونتنياهو: "كان شعاع نور للبشرية"

أعلنت مؤسسة "ياد فاشيم" لإحياء ذكرى المحرقة، أمس، وفاة الكاتب الأمريكي اليهودي إيلي ويزيل الحائز على جائزة "نوبل" للسلام، والناجي من المحرقة، أمس، بعدما كرس حياته لتخليد ذكرى اليهود الذين قضوا في المحرقة.

وقال المتحدث باسم "ياد فاشيم" سيمي آلن، في وقت متأخر أمس: "المركز أكد وفاة ويزيل، الحائز على جائزة نوبل للسلام في العام 1986، حيث توفي قبل ساعات عدة".

ولفتت صحيفة "نيويورك تايمز"، إلى أن الكاتب الأمريكي فارق الحياة في منزله في مانهاتن، وبعيد الوفاة، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بيانا وصف فيه ويزيل بـ"المنارة ومثال البشرية التي تؤمن بخير الإنسان".

وأضاف نتنياهو: "إسرائيل واليهود يبكون بحزن على وفاة إيلي ويزيل"، ومتابعا: "خلال السنوات المظلمة للمحرقة، التي قتل فيها 6 ملايين من إخوتنا وأخواتنا، كان إيلي ويزيل شعاع نور ومثالا للبشرية التي تؤمن بخير الإنسان".

من جانبه، قال الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين: "ويزيل كان بطلا للشعب اليهودي"، فيما أشاد نظيره الفرنسي بـ"ذكرى إنساني كبير، ومدافع لا يكل عن السلام".

وبعدما نجا من معسكرات الموت النازية، كرس إيلي ويزيل حياته لتخليد ذكرى المحرقة، والنضال ضد التجاهل والتعصب والظلم.

-"النسيان مرض جماعي"-

بالنسبة لويزيل، فإن "النسيان ليس مرضا فرديا، بل جماعي"، و"لتفادي نسيان" المحرقة وتعزيز التفاهم بين الشعوب، فإن "رسول الإنسانية" بحسب ما وصفته لجنة نوبل، أنشأ مع زوجته "مؤسسة إيلي ويزيل من أجل الإنسانية"، والأكاديمية العالمية للثقافات.

وندد ويزيل في مناسبات عدة بمسؤولية الزعماء الذين "كنوا يعلمون" مصير اليهود المرحلين، خصوصا روزفلت وتشرشل، وفي العام 1979 أطلعه الرئيس جيمي كارتر على صور التقطتها في العام 1942 طائرات عسكرية أمريكية كانت تحلق فوق أوشفيتز.

وانخرط ويزيل في العمل على قضايا عدة لأنه قطع على نفسه عهدا بعد الحرب: "لن ألتزم الصمت حيثما يتواجد إنسان مضطهد".

وولد ويزيل في 30 سبتمبر في العام 1928 في سيات في رومانيا (ترانسلفانيا في ذلك الوقت) لأسرة فقيرة لكن سعيدة، وعندما بلغ سن الخامسة عشر تم ترحيله إلى أوشفيتز حيث قتلت والدته وشقيقته الصغرى، أما والده، فقتل أمامه في بوشنوولد، حيث تم نقلهم.

ولدى مغادرته المعسكر في العام 1954، استقبلته في فرنسا الجمعية اليهودية لإغاثة الأطفال، وبقي فيها حتى بلغ 28 عاما في العام 1956، وبعدما أنهى دراسة الفلسفة في جامعة السوربون، أصبح صحفيا وكاتبا.

واستلم إيلي ويزيل، الذي حصل على الجنسية الأمريكية في العام 1963، لفترة طويلة رئاسة كلية العلوم الإنسانية في جامعة بوسطن، وقسم حياته بين الولايات المتحدة وفرنسا وإسرائيل، ورفض ويزيل في العام 2006 رئاسة إسرائيل، مؤكدا أنه ليس "إلا كاتبا"، وقال حينها: "لماذا أصبح رئيسا؟ هذا ليس لي".


مواضيع متعلقة