اللجنة الرباعية: استمرار الاستيطان الإسرائيلي يقوض حل الدولتين

كتب: (أ ب)-

اللجنة الرباعية: استمرار الاستيطان الإسرائيلي يقوض حل الدولتين

اللجنة الرباعية: استمرار الاستيطان الإسرائيلي يقوض حل الدولتين

حذر وسطاء دوليون يحاولون دفع عملية السلام في الشرق الأوسط في تقرير مرتقب صدر اليوم الجمعة من أن التوسع الاستيطاني الإسرائيلي يقوض إمكانية قيام دولة فلسطينية ويثير "أسئلة مشروعة" حول التزامها بحل الدولتين.

كما انتقدت اللجنة الرباعية- المكونة من الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا- ما اسمته تمجيد الفلسطينيين الذين يرتكبون هجمات زعمت أنها "إرهابية"، ضد الاحتلال الإسرائيلي.

ودعت السلطة الوطنية الفلسطينية إلى "العمل بشكل حاسم" لوقف التحريض على العنف وأن تدين صراحة "كافة أعمال الإرهاب".

ودعا تقرير اللجنة الرباعية إلى اتخاذ خطوات فورية للتراجع عن 3 توجهات تقول إنها "تقوض بشدة آمال السلام" وهي البناء الاستيطاني الإسرائيلي وتوسعه، تراكم الأسلحة غير المشروعة بيد الفلسطينيين ونشاط المتشددين وعدم وجود وحدة وطنية، ومواصلة العنف، و"الهجمات الإرهابية" ضد المدنيين والتحريض على العنف.

وحذرت اللجنة، دون أن تدعو إلى اتخاذ إجراءات فورية، "واقع الدولة الواحدة للاحتلال الدائم والصراع سيترسخ ويتعارض مع تحقيق التطلعات الوطنية لكلا الشعبين".

واستبعدت اللجنة الرباعية، التي من المفترض أن توجه الطرفين نحو السلام، من جهود صنع السلام التي تقودها الولايات المتحدة.

ولكن في أعقاب فشل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في التوصل إلى اتفاق سلام في أبريل 2014، تحاول اللجنة الرباعية الآن تبني دور أكبر ومنح الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق سلام، دعم دولي أوسع بكثير.

وفي بيان صدر مع التقرير، دعت اللجنة الرباعية إسرائيل والفلسطينيين "إلى التفاعل معها في تنفيذ توصياتها وتهيئة الظروف لاستئناف مفاوضات ذات مغزى لحل كافة قضايا الوضع النهائي".

لكن الردود الأولية من الفلسطينيين ومن إسرائيل لم تبد اهتماما بالمشاركة.

قال المسؤول الفلسطيني صائب عريقات، إن التقرير في القراءة الأولى "لا يلبي توقعاتنا لأنه يحاول مساواة المسؤوليات بين شعب تحت الاحتلال ومحتل عسكري أجنبي".

وأضاف أن الفلسطينيين سيستمرون في الإصرار على تطبيق كل الاتفاقيات السابقة بجدول زمني يشمل "وقف كامل لكافة الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية".

أما سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون، فقال إن التقرير "يقدم دليلا قاطعا على التحريض الرسمي للسلطة الفلسطينية ضد إسرائيل"، لكنه رفض انتقاده للتوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية، والتي يريدها الفلسطينيون أن تكون عاصمة دولتهم.

وقال دانون "على الفلسطينيين أن يفهموا أن المبادرات الدولية لن تحقق السلام للشرق الأوسط".


مواضيع متعلقة