«بزنس» مأساة الثانوية.. «تى شيرت الظلم.. بـ60 جنيه»

12:26 ص | الجمعة 01 يوليو 2016

«واقع مؤلم».. هكذا جاء الوصف بدقة شديدة على لسان الرئيس عبدالفتاح السيسى، لحال الآلاف من الطلبة المصريين، الذين يؤدون امتحانات الثانوية العامة فى ظروف عصيبة، رئيس الجمهورية عبّر عن اهتمامه بظروفهم، مؤكداً أن تسريبات الثانوية العامة لن تتكرر العام المقبل.

{long_qoute_1}

«طيب وإحنا مصيرنا إيه؟».. سؤال حائر يدور على ألسنة الكثيرين من طلبة الثانوية العامة الذين فرحوا لحديث الرئيس عنهم، ثم لم يلبثوا أن أصابهم الإحباط، لتعلق الوعود جميعها بالمستقبل، هيفان منتصر واحدة من هؤلاء: «فرحت لما لقيته بيتكلم عن الثانوية العامة، وفرحت أكتر لما اعترف إن الواقع مؤلم، وإن الحالة صعبة، لكن إحنا مصيرنا إيه؟».

ترى الشابة أنها وزملاءها مروا بظلم «مش طبيعى»، تقول: «نفسى أقابله عشان أقول له إن الموضوع مش تسريب امتحانات، بس، نفسى أحكى له على اللى حصل فى مدرستى ومدارس تانية، أنا أول يوم امتحانات نزلت من بيتى بدرى جداً، دخلونا المدرسة الساعة تسعة ونص، مكنش فيه حد يساعد الطلبة يوصلوا للجانهم، دوّرت كتير وآخر ما زهقت قعدت فى الطرقة وصوّت عشان يساعدونى، وبعد كل الانهيار ده دخلت اللجنة الساعة 10 وسحبوا منى الورقة فى معادها الساعة 12».

«دفعة الظلم»، عنوان وضعه مجموعة من المصممين لـ«تى شيرتات»، سعر الواحد 60 جنيهاً، صمموها خصيصاً للدفعة الحالية من طلبة الثانوية: «دى رسالة مننا للمسئولين عن التعليم، الناس دى اتظلمت جداً، فى العادى بنبيع الـ«تى شيرت» بأكتر من كده، بس مش هنبقى إحنا والزمن عليهم»، يتحدث «محمد»، أحد المصممين، الذى اختار رمز «المشنقة» للطلبة، أحمد رفعت، كان واحداً ممن تابعوا حديث الرئيس: «حلو إنهم هيراعوا الجايين، طيب وإحنا؟».

«موضوع التنسيق راعبنى، ممكن حلم عمرى كله يضيع عشان ظروف مش بإيدى، خالتى كان حلم عمرها تدخل طب ومدخلتهاش عشان نص درجة، ومنفعش تدخلها فى محافظة تانية عشان ظروف العائلة»، قالها «أحمد» مضيفاً: «جارى اللى فوقى شاطر جداً، من أولى إعدادى حابس نفسه فى البيت وبطّل ينزل الشارع، أو يخرج، أو يلعب كورة، من إعدادى بيذاكر، بس وقفت معاه الهندسة على واحد أو اتنين فى المية».