"أطباء بلا حدود": سوريون محاصرون قرب الأردن يواجهون مجاعة

كتب: أ ب

"أطباء بلا حدود": سوريون محاصرون قرب الأردن يواجهون مجاعة

"أطباء بلا حدود": سوريون محاصرون قرب الأردن يواجهون مجاعة

قالت منظمة أطباء بلا حدود الإغاثية اليوم، إن عشرات الآلاف من النازحين السوريين الذين تقطعت بهم السبل على الحدود الأردنية يواجهون خطر المجاعة والجفاف، مطالبة المجتمع الدولي بالاستئناف الفوري لشحنات الإغاثة التي توقفت بعدما أغلق الأردن الحدود في أعقاب هجوم انتحاري.

وأضافت المنظمة، أنه يجب على المجتمع الدولي أن ينقل في آخر الأمر أكثر من 60 ألف سوري محاصرين في المنطقة الصحراوية النائية قرب الحدود إلى دول آمنة، مضيفة أنه لا ينبغي توقع أن يتحمل الأردن المسؤولية بمفرده. وتابعت أن ترك السوريين النازحين في المنطقة الحدودية أو إعادتهم إلى بلادهم التي تمزقها الحرب خياران غير مقبولين.

وقال بينوا دي جريس، مدير العمليات في المنظمة، "نرى هذا مسؤولية جماعية، ونتيجة لذلك نراه أيضا فشلا جماعيا للمجتمع الدولي في القيام بواجبه".

وأغلق الأردن الحدود بعد التفجير الانتحاري في 21 يونيو، ومنع إيصال المساعدات الإغاثية عدا بعض المياه. وأودى الهجوم، الذي أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عنه، بحياة سبعة من القوات الأردنية وأصاب 13 آخرين.

وألمح الأردن إلى أن استئناف المساعدات من أراضيه أمر غير مرجح، مشيرا إلى مخاوف أمنية.

وقال المتحدث باسم الحكومة محمد المومني "أمن حدودنا والأردنيين هو الأولوية الأولى للحكومة. وبالتالي، فستظل الحدود منطقة عسكرية مغلقة".

وأضاف أن اللاجئين عند الحدود مشكلة دولية، لكن الأردن مستعد للمساعدة.

وقال دي جريس، إن الوضع عند الساتر الترابي حرج للغاية "ويزداد سوءا يوما بعد يوم" مع تلقي الناس حاليا فقط 1.5 لترا من المياه للشخص الواحد يوميا، وهو أقل بكثير من الكمية المطلوبة.

وأضاف أن نصف أولئك العالقين في الصحراء من الأطفال.

وقال دي جريس "إن الناس يعيشون في بيئة ترتفع فيها درجة الحرارة حاليا إلى أربعين درجة (104 فهرنهايت). هناك عواصف رملية، وليس هناك أي أشجار تقدم المأوى. الخيام عادة ما تكون مؤقتة أو ضعيفة للغاية، لا تقدم حماية من الشمس أو الرياح".

وحذر دي جريس من أنه إذا استمر الوضع "فسوف نشهد مجاعة وجفاف وسوف تواجهنا وفيات لا يمكن تجنبها".

كان ما يقرب من خمسة ملايين سوريا قد فروا من وطنهم منذ 2011، بينهم أكثر من 650 ألف سوري استقروا في الأردن.

ومنذ بداية عام 2016، زاد عدد سكان اثنين من المخيمات على الحدود الأردنية حوالي أربعة أضعاف. ووصل الأمر إلى عنق الزجاجة نتيجة لفرار المزيد من السوريين وتعنت نقاط التفتيش الأردنية، وسط مخاوف من أن يتسلل متطرفو تنظيم "داعش" بين اللاجئين وأن يسعوا لدخول الأردن.

وخلال الشهور الأخيرة، بدأت جماعات الإغاثة في توزيع الغذاء والمياه والخبز من الجانب الأردني.

ومنذ منتصف مايو حتى إغلاق الحدود، شغلت منظمة أطباء بلا حدود عيادات من داخل ظهور الشاحنات وقالت إنها تمكنت من علاج نحو 3200 مريضا. ويتضمن هذا ولادة رضيع في شاحنة وإحالة عدد من المرضى بشكل حرج إلى مستشفيات في الأردن.

ونحو ربع الأطفال الذين عالجتهم أطباء بلا حدود كانوا يعانون من الإسهال المائي، كما أن مائتين من الأطفال عانوا من سوء التغذية، حسبما قالت المنظمة.


مواضيع متعلقة