التحقيق مع 20 متهم بتهمة التظاهر بسبب مياه الشرب في الدقهلية

12:06 م | الخميس 30 يونيو 2016

بدأت النيابة العامة بدكرنس في محافظة الدقهلية، تحقيقاتها في الاشتباكات العنيفة، التي وقعت بين أجهزة الأمن وأهالي قريتي "المرساة والخشاشنة"، الذين خرجوا في احتجاجات ضد الشرطة وشركة المياه لمنعهم من توصيل خط مياه الشرب إلى عزبة عاصم.

واستمعت النيابة العامة، إلى أقوال 20 متهم من بينهم عمدة قرية الخشاشنة، وقررت احتجازهم على ذمة تحريات فرع البحث الجنائي، والذين يواجهون اتهامات بالتظاهر ومقاومة السلطات وقطع الطريق.

وحاصرت أجهزة الأمن بالدقهلية، قريتي "المرساة والخشاشنة" وتمركزت على كوبري القريتين تحسبا لتجدد الاشتباكات.

ودعا حسام الدين إمام محافظ الدقهلية، لعقد اجتماع عاجل مع اللواء عاصم حمزة مدير الأمن، والمهندس عزت الصياد رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي، لبحث وضع حلول للأزمة وإيجاد بديل لتوصيل مياه الشرب إلى عزبة عاصم والتي يشتكي سكانها العطش منذ أكثر من شهرين.

وتمكنت أجهزة الأمن من تحرير ضابط شرطة من الاحتجاز داخل منزل في قرية المرساة بعد احتجازه من عدد من شباب القرية أثناء المفاوضات معهم لفض تجمهرهم احتجاجا على توصيل مياه الشرب إلى عزبة عاصم.

وقال مصدر أمني، إن الضابط عندما ذهب للتفاوض مع أهالي القرية التفوا حوله وأرغموه على الدخول إلى أحد المنازل وتم تحرير والقبض على عدد آخر من شباب القرية.

وأضاف المصدر، أن عدد المقبوض عليهم من قريتي المرساة والخشاشنة وصل إلى 20 شخص وتم عرضهم على النيابة العامة.

وقال شهود عيان، إن قوات كبيرة من الشرطة تمركزت على كوبري القريتين ومنعت الأهالي من المرور خوفا من تجمهرهم وقطع طريق (المنصورة - دكرنس) من جديد، بعد أن ألقت القبض على 20 شخص.

ووصف شهود العيان الأحداث أن قوة أمنية و4 حفارات من شركة المياه انتقلوا إلى المنطقة لحفر وتوصيل خط لمياه الشرب إلى عزبة عاصم من قرية المرساه، في حماية قوة أمنية، فخرج أهالي القرية بالطوب والحجارة، وطاردوا القوة التي ردت بإطلاق قنابل الغاز، إلا أنه نظرا لقلة عدد القوة وعدم استعدادها خرجت من المكان وطاردها الأهالي حتى وصلوا إلي طريق (المنصورة – دكرنس)، وأغلقوه بالطوب والحجارة ومنعوا مرور السيارات، وأشعلوا النار في إطارات الكاوتشوك، حتى وصلت تعزيزات أمنية إلى المنقطة، والقبض القبض عليه عدد من المحتجين.

وأضاف أحد الأهالي، أن مصادمات عنيفة وقعت مع الشرطة، حتى أصيب رئيس مجلس مدينة دكرنس بعد إلقاء حجر في رأسه، وغادر المكان إلى بيته، بينما أصيب عدد من أفراد القرية، والذين رفضوا الذهاب إلى المستشفى.

فيما انتظر أهالي عزبة عاصم نتيجة ما ستسفر عنه المفاوضات لتوصيل المياه لهم بعد أن حرموا منها شهرين.

وقال الدسوقي عبدالعظيم أحد المواطنين: "إن القيادات الأمنية وعدتنا بتوصيل المياه لنا وقالوا هنوصل لكم لو هانجيب قوات من الجيش بعد أن شعروا بالأزمة التي فيها أهالي العزبة".

وأضاف عبدالعظيم: "منذ 5 سنوات ونحن في أزمة مياه، ونعيش شهور الصيف بالكامل بدون مياه واعتمادنا الكامل على الجراكن وفناطيس المياه، وجمعنا من بعد مبلغ 600 ألف جنيه لتوصيل خط مياه على حسابنا، وهي مياه الدولة وليس ملك شخص أو قرية، ونتمنى أن تصلنا في أقرب وقت لأننا هنا الآن بنموت من العطِش".

وأشار إلى أن قرار التمكين من توصيل خط مياه الشرب صادر منذ وقت طويل إلا أنه لم يتم تنفيذه حتى الآن لعدم خروج القوات الكافية للتنفيذ.