ارتفاع حصيلة هجوم تركيا إلى 36 قتيلاً و«يلدريم»: الأدلة تشير إلى «داعش»

ارتفاع حصيلة هجوم تركيا إلى 36 قتيلاً و«يلدريم»: الأدلة تشير إلى «داعش»

ارتفاع حصيلة هجوم تركيا إلى 36 قتيلاً و«يلدريم»: الأدلة تشير إلى «داعش»

 ارتفعت حصيلة قتلى مطار «إسطنبول» إلى 36 شخصاً بينهم أجانب، فى هجوم نفذه 3 انتحاريين فى مطار «أتاتورك» الدولى فى «إسطنبول»، وهو الهجوم الأكثر دموية الذى تشهده المدينة التى سبق أن استهدفت 3 مرات فى العام الحالى. وقال رئيس الوزراء التركى بن على يلدريم، للصحفيين فى موقع الهجوم، إنه «وفقاً للمعلومات الأخيرة، قتل 36 شخصاً، إلى جانب 3 انتحاريين»، لافتاً إلى أن «الأدلة تشير إلى داعش». ووفق السلطات التركية، فإن انفجارات وقعت بداية عند مدخل محطة الرحلات الدولية، وبدأ المهاجمون بإطلاق النار على مسافرين وشرطيين خلال خدمتهم، ثم بدأ تبادل لإطلاق النار وفجر الانتحاريون أنفسهم، فى سيناريو يعيد إلى الأذهان اعتداءات «باريس» الإرهابية فى نوفمبر الماضى التى راح ضحيتها نحو 130 قتيلاً. وقال محافظ «إسطنبول» واصب شاهين إن «ثلاثة انتحاريين نفذوا الهجوم».

{long_qoute_1}

ودعا الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إلى «مكافحة دولية مشتركة» ضد الإرهاب. وقال «أردوغان»، فى بيان صادر عن مكتبه الإعلامى: «آمل بشدة أن يكون الهجوم الذى استهدف مطار أتاتورك منعطفاً، ونقطة مفصلية، لبدء مكافحة مشتركة، بقيادة الدول الغربية، فى أنحاء العالم ضد التنظيمات الإرهابية». واعتبر أن «الهجوم، الذى يأتى خلال شهر رمضان، يظهر أن الإرهاب يضرب من دون أى اعتبار للعقيدة أو للقيم».

وعلى جانب آخر، ذكرت وكالة أنباء «دوجان» التركية الخاصة أن طائرة تقل رئيس الوزراء الألبانى إيدى راما هبطت فى مطار «أتاتورك» بالتزامن مع الهجوم الانتحارى الذى استهدف المطار. وكان «راما» يستعد لبدء زيارة رسمية إلى تركيا، ونقل رئيس الوزراء والوفد المرافق له بسلام إلى مقر الرئاسة، حيث كان من المقرر أن يتوجهوا إلى العاصمة «أنقرة» أمس. فيما نصحت القنصليتان الأمريكية والفرنسية مواطنى الدولتين بعدم الوجود فى منطقة المطار. ولقيت مواطنة أوكرانية فى مصرعها فى الهجوم، وفق وزارة الخارجية الأوكرانية، كذلك قتل إيرانى وأصيب 5 آخرون وفق مسئول بالخارجية الإيرانية، وذكرت الخارجية القرغيزية أن مواطنين قرغيزيين اثنين أصيبا فى الهجمات.

وقالت قنصلية مصر فى إسطنبول إنها ساعدت 29 طالباً مصرياً بينهم 3 أطفال و3 طلاب عرب أيضاً فى الخروج من مطار أتاتورك الدولى بعد وقوع الحادث الإرهابى. وأوضحت القنصلية المصرية فى إسطنبول، فى بيان لها أمس، أنها قامت باستئجار 3 أوتوبيسات ونقلت الطلاب و3 أطفال لمقر القنصلية المصرية، فجر أمس، لحمايتهم ورعايتهم، وأنهم موجودون حالياً بمقر القنصلية ولحين الانتهاء من إجراءات سفرهم لمصر بعد انتهاء الأزمة. من جانبه أكد مسئول فى القنصلية فى تصريحات خاصة لـ«الوطن» أن جميع أعضاء البعثة المصرية بخير ولم يتعرضوا لأى سوء وأنهم كانوا موجودين قبل الحادث بساعات قليلة فى مطار أتاتورك لإنهاء بعض الأمور، كما لم يتم الإعلان عن وجود أى وفيات من المصريين فى الحادث حتى الآن من قبل السلطات التركية. وأدان المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبوزيد الهجمات الإرهابية التى استهدفت المطار.

فى سياق آخر، بدأ الرئيس الروسى فلاديمير بوتين اتصالاً هاتفياً بنظيره التركى، أمس، وفق ما كان مقرراً له فى إطار مساعى الدولتين لتطبيع العلاقات المنقطعة منذ إسقاط تركيا مقاتلة روسية فى سوريا، بداعى انتهاكها المجال الجوى التركى. وفى الاتصال الذى يأتى لأول مرة بين الرئيسين منذ تلك الأزمة، قدم «بوتين» تعازيه لتركيا فى ضحايا مطار «إسطنبول».

وأعربت حركة «حماس»، فى بيان أمس، تقديرها «موقف الرئيس التركى والجهود التركية الرسمية والشعبية المبذولة لمساعدة غزة والتخفيف من حصارها»، وهو بيان جديد للحركة يأتى بعد اتفاق تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل. أما حركة «الجهاد الإسلامى» فأعلنت رفضها اتفاق التطبيع «مع العدو الصهيونى من قبل أى طرف عربى أو إسلامى تحت أى مبرر أو ذريعة»، لكنها رحبت بأى جهود «لتخفيف معاناة الشعب الفلسطينى».


مواضيع متعلقة