الغروب الثانى للإمبراطورية البريطانية
- أعضاء البرلمان
- أكبر اقتصاد
- اقتصاد عالمى
- الاتحاد الأوروبى
- الدب الروسى
- الشعب البريطانى
- القارة العجوز
- المحكمة الأوروبية
- المحيط الأطلنطى
- حد أدنى
- أعضاء البرلمان
- أكبر اقتصاد
- اقتصاد عالمى
- الاتحاد الأوروبى
- الدب الروسى
- الشعب البريطانى
- القارة العجوز
- المحكمة الأوروبية
- المحيط الأطلنطى
- حد أدنى
- أعضاء البرلمان
- أكبر اقتصاد
- اقتصاد عالمى
- الاتحاد الأوروبى
- الدب الروسى
- الشعب البريطانى
- القارة العجوز
- المحكمة الأوروبية
- المحيط الأطلنطى
- حد أدنى
- أعضاء البرلمان
- أكبر اقتصاد
- اقتصاد عالمى
- الاتحاد الأوروبى
- الدب الروسى
- الشعب البريطانى
- القارة العجوز
- المحكمة الأوروبية
- المحيط الأطلنطى
- حد أدنى
بحلول أواخر خمسينات القرن الماضى، كانت الشمس قد غربت عن الإمبراطورية البريطانية، التى «لا تغيب عنها الشمس»، لصالح العم سام الأمريكى، واليوم بعد قرابة نصف القرن تغيب الشمس مرة أخرى عن خامس أكبر اقتصاد عالمى، وذلك بعد قرار الشعب البريطانى بالانفصال عن الاتحاد الأوروبى الذى ينظر إليه قطاع عريض من البريطانيين كونه البديل الألمانى المدنى عن المشروع الهتلرى العسكرى التوسعى.
تاريخياً سيتحمل ديفيد كاميرون وزر ما حدث؛ لأنه هو من ورّط بلاده فى هذا المأزق لأنه استخدم كارت القومية الإنجليزية والانفصال عن الاتحاد الأوروبى لكى يحصل على مكاسب انتخابية لنفسه عام 2013، بأن وعد الناخبين بإجراء استفتاء على هذا الأمر، وهذا تصرف أهوج لأن بريطانيا لا تحتاج أصلاً للانسحاب من اتحاد تحقق فيه مكاسب كبيرة وتبقى فيه بشروطها؛ فهى معفاة من مراقبة المحكمة الأوروبية لموازنتها (الدول الأخرى إذا رفضت تلك الرقابة تُفرَض عليها غرامة مقدارها واحد على ألف من ناتجها المحلى). كما أن بريطانيا مستثناة من قانون حرية التنقل فى منطقة الشنجن، وكذلك من استخدام اليورو كعملة موحدة. فضلاً عن استثنائها أكثر من مرة من مسألة توزيع اللاجئين. كل ذلك بالإضافة إلى ما حصلت عليه من استثناءات منذ أربعة أشهر، من أهمها منع الإعانات الاجتماعية عن المهاجرين الأوروبيين إلى بريطانيا خلال السنوات الأربع الأولى لإقامتهم بها، وكذلك تعطيل أى قرار اتحادى أوروبى إذا رفضته الأغلبية المطلقة من أعضاء البرلمان الإنجليزى.
خطوة الانفصال ستجعل الاتحاد أقل قابلية للتوسع شرقاً سواء بضم تركيا، التى تعقّد موقفها أكثر بفقد حليفتها الوحيدة، أو بضم الفناء الخلفى لبوتين، جورجيا وأوكرانيا، لعدم الدخول فى صراع مع الدب الروسى.. الاتحاد أصبح الآن قوة محاطة بدولتين نوويتين، صديق الأمس إنجلترا غرباً، وعدو اليوم روسيا شرقاً.
ومع ذلك فإن الاتحاد الأوروبى قوى ولن يتفتت، على غرار «ظاهرة الدومينو» السوفيتية، لكن جهة ما لا بد أن تتحمل كلفة خروج بريطانيا التى تمثل نحو ثُمن قوة الاتحاد الاقتصادية (وثُمن عدد سكانه أيضاً)، وتستورد عُشر ما يصدره الاتحاد كله. وتصل تجارتها معه إلى حدود 30 ملياراً إسترلينياً. كما أنها تدفع نحو ثُلث هذا الرقم كمساهمة للاتحاد.
الانسحاب فعلياً يحتاج إلى عامين كحد أدنى من مفاوضات فك الارتباط، وظنى أنه سيتم إعادة الاستفتاء مرة أخرى بقوة القانون (ثلاثة ملايين مواطن بريطانى وقعوا على عريضة تدعو لإعادة الاستفتاء، وسيناقش البرلمان الاقتراح مجبراً، لأن القانون يحتم ذلك بمجرد توقيع مائة ألف مواطن)، وإذا أعيدت الكرة سيفوز معسكر البقاء، مدفوعاً بأصوات الشباب، المستقبل، التى سترتفع مشاركتهم (73% ممن هم تحت 24 عاماً اختاروا البقاء فى الاتحاد). كما أن 10% من المواطنين اتخذوا قرارهم ليلة التصويت، و25% اتخذوه قبله بأسبوع واحد، ومن هؤلاء كتلة كبيرة قررت الانفصال، وهؤلاء سيغيرون آراءهم بعد أن رأوا تداعيات الانسياق وراء دعاوى القومية الحنجورية.
بريطانيا هى المتضرر الأكبر، فأوروبا لن تسمح لها مستقبلاً بأى نوع من أنواع الشراكة السهلة معها، بل قد تعمل على تكبيدها أكبر قدر من الخسائر للانتقام ولتمرير رسالة تخويف لباقى الأعضاء ممن قد يفكرون فى السير على الطريق البريطانى. كما أن مسألة انفصال أسكتلندا عنها ثم انضمامها للاتحاد الأوروبى صارت عملية وقتية، وسيتحقق حلم «ويليام والاس» بعد سبعة قرون كاملة، أما أيرلندا فقد تتوحد وتنفصل لاحقاً عن بريطانيا العظمى التى ستتحول لجزيرة بائسة فى المحيط الأطلنطى تعمل كجسر عبور بين القارة العجوز والعم سام.
- أعضاء البرلمان
- أكبر اقتصاد
- اقتصاد عالمى
- الاتحاد الأوروبى
- الدب الروسى
- الشعب البريطانى
- القارة العجوز
- المحكمة الأوروبية
- المحيط الأطلنطى
- حد أدنى
- أعضاء البرلمان
- أكبر اقتصاد
- اقتصاد عالمى
- الاتحاد الأوروبى
- الدب الروسى
- الشعب البريطانى
- القارة العجوز
- المحكمة الأوروبية
- المحيط الأطلنطى
- حد أدنى
- أعضاء البرلمان
- أكبر اقتصاد
- اقتصاد عالمى
- الاتحاد الأوروبى
- الدب الروسى
- الشعب البريطانى
- القارة العجوز
- المحكمة الأوروبية
- المحيط الأطلنطى
- حد أدنى
- أعضاء البرلمان
- أكبر اقتصاد
- اقتصاد عالمى
- الاتحاد الأوروبى
- الدب الروسى
- الشعب البريطانى
- القارة العجوز
- المحكمة الأوروبية
- المحيط الأطلنطى
- حد أدنى