مفاجأة.. «مُسرّب الثانوية» صدر ضده قرار حرمان من العمل بـ«المطبعة السرية».. وأسندوا إليه كتابة أسئلة الامتحانات

كتب: أميرة فكرى وتوفيق شعبان، والمحافظات - صالح رمضان وعبدالله مشالى ونظيمة البحراوى

10:44 م | الثلاثاء 28 يونيو 2016

بدأت خيوط تسريبات «الثانوية العامة» تتضح، وتظهر تفاصيل جديدة تتعلق بشخصية الموظف المتهم بها، والمحبوس حالياً على ذمة القضية بعد اعترافه رسمياً بأنه باع امتحانى «العربى والدين» قبل موعد الامتحان. وقال مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم، لـ«الوطن»، إن المدعو «عاطف. م» كان متهماً فى قضية «تبديد شيك» خاصة بالامتحانات عام 2012 وعوقب من المحكمة التأديبية بالحرمان من الترقيات عامين.

{long_qoute_1}

وخلال فترة تولى «سيد قطقط»، منصب مدير عام الإدارة العامة للامتحانات، خاطب الشئون القانونية بالوزارة لمعرفة مدى إمكانية ندب «عاطف» إلى إدارة الامتحانات مرة أخرى أم لا، فردت الشئون القانونية بإمكانية ذلك شريطة أن يكون بعيداً عن كل ما له علاقة بالامتحانات والمطبعة السرية.

وأشار المصدر إلى أن «قطقط»، خالف تعليمات الشئون القانونية وأمراً إدارياً العام الماضى له بالعودة إلى إدارة الامتحانات للعمل فى «مخازن المطبعة»، حتى جاء محمد مسعود مدير المطبعة السرية، هو والقائم بأعمال مدير الامتحانات بإصدار قرار إدارى بانتدابه إلى المطبعة السرية.

وفجر مصدر مسئول مفاجأة لـ«الوطن»، بأنه تم تشكيل فريق أعضاء المطبعة السرية من مديرها والقائم بأعمال إدارة الامتحانات، تمهيداً لامتحانات «الثانوية»، ووضع «عاطف» ضمن التشكيل دون العودة إلى رئيس عام الامتحانات أو نائبه، والمفاجأة الأكبر أن الجهات الأمنية والرقابية وافقت على وجوده، وأن محمود عبدالرازق مدير عام الامتحانات حالياً كان على علم مسبق بوجوده، وتم صرف أكثر من مكافأة له بموافقته دون أن يبلغ الشئون القانونية أو مسئولى «الثانوية» بالمخالفة.

وفى مفاجأة جديدة، قال المصدر إن «عاطف» أسندت إليه مهمة كتابة أسئلة الامتحانات على كمبيوتر المطبعة السرية قبل طبعها، وأن النسبة الأكبر التى تسربت كان هو الذى كتبها على جهازه الخاص، ما يعنى أن كل الامتحانات التى كانت على جهازه تم بيعها وتسريبها ومنها «الجيولوجيا، التاريخ، الديناميكا»، وهى الامتحانات التى تأجلت بالفعل. وكشف مصدر مسئول بالوزارة، تلقى تقارير من مقدرى الدرجات بـ«كنترولات الثانوية» تتعلق بكراسات الإجابة لـ«العربى»، التى اختبرها الطلاب فى أول يوم لهم و«الفرنساوى والاقتصاد» بعد وقائع تسريبات الأسئلة، وأن اللجنة المشرفة على الامتحانات سلمت وزير التربية والتعليم، تقريراً مفصلاً عن نتائج عمليات التصحيح فى المواد الثلاث، التى تدور حولها شبهات التسريب، مشيراً إلى أن هناك تعليمات مشددة لمقدرى الدرجات أنه فى حالة رصد أى تطابق أو تشابه فى إجابات بعض الطلاب، ستتم إحالة كافة الوقائع إلى التحقيق تمهيداً لإلغاء امتحان الطلاب، قائلاً: «لن يظلم أى طالب على حساب آخر».

وأوضح المصدر، أن الأمر لن يقتصر على «العربى، الفرنساوى، الاقتصاد»، بل يمتد إلى مواد أخرى حال وجود تطابق تعلن عنه لجان التقدير داخل الكنترولات، خاصة بعد ادعاء بعض الطلاب الذين اختبروا فى اللغة الألمانية أن الأسئلة كانت معهم قبل دخول لجنة الامتحان. ودعا طلاب «الثانوية» للتظاهر اليوم أمام ديوان وزارة التربية والتعليم، وأعلنت صفحات الغش الإلكترونى على رأسها «شاومينج بيغشش ثانوية عامة»، أن امتحان التربية الدينية الذى سيؤديه طلاب النظام الحديث صباح اليوم، سيكون هو نفسه الامتحان الذى ألغته الوزارة يوم 5 يونيو الماضى، وأنه سيتم تسريبه للمرة الثانية بالإجابات النموذجية، إضافة إلى تسريب نتيجة الثانوية العامة قبل إعلانها من الوزارة.

وواصل طلاب «الثانوية» تنظيم وقفات احتجاجية فى عدد من المحافظات أمس، ففى الدقهلية، تظاهروا أمام مبنى المحافظة، أصيبت خلالها طالبة بفقدان الوعى، ونقلتها سيارة الإسعاف إلى مستشفى طلخا المركزى، ورفع بعض الطلاب لافتات مدوناً عليها «إضراب عن دخول الامتحانات».

واعترضت أجهزة الأمن مسيرة الطلاب المتجهة إلى منزل وزير التربية والتعليم بالمنصورة، بعد إعلان صفحة «شاومينج» عنوان منزله بالتفصيل.