زلزال تسريبات الثانوية والقرار الرئاسى المنتظر!
- أسئلة امتحانات
- الحكومة المصرية
- العدو الإسرائيلى
- المخابرات العامة المصرية
- امتحانات الثانوية العامة
- تأجيل الامتحانات
- أجهزة
- أخطاء
- أزمة
- أسئلة امتحانات
- الحكومة المصرية
- العدو الإسرائيلى
- المخابرات العامة المصرية
- امتحانات الثانوية العامة
- تأجيل الامتحانات
- أجهزة
- أخطاء
- أزمة
- أسئلة امتحانات
- الحكومة المصرية
- العدو الإسرائيلى
- المخابرات العامة المصرية
- امتحانات الثانوية العامة
- تأجيل الامتحانات
- أجهزة
- أخطاء
- أزمة
- أسئلة امتحانات
- الحكومة المصرية
- العدو الإسرائيلى
- المخابرات العامة المصرية
- امتحانات الثانوية العامة
- تأجيل الامتحانات
- أجهزة
- أخطاء
- أزمة
فوجئ المصريون ذات يوم من أيام الستينات بمحطة إذاعة العدو الإسرائيلى الموجهة لبلادنا بالعربية تذيع أسئلة امتحانات الثانوية العامة! اعتبرها المتابعون والمراقبون لعبة سخيفة من العدو فى ظل ضربات متلاحقة من المخابرات العامة المصرية ضد جواسيسه، وضد عدد من الأهداف المهمة، وكذلك فى ظل إعادة بناء وترتيب جهاز المخابرات من جديد عقب نكسة 67، ولم يهتم أحد بما يذاع، لكن الدهشة كانت إلى حد الصدمة، عندما فوجئ الجميع بأن الأسئلة التى أذيعت هى نفسها الواردة بالامتحان فعلاً!
فى اليوم التالى، تكرر الأمر، فعقدت الحكومة المصرية اجتماعاً على الفور، قررت فيه إلغاء امتحانات اليومين السابقين وتأجيل الامتحانات كلها لموعد جرى تحديده لاحقاً!
نعيد التذكير بالقصة لنقول إن الكبوات الكبرى فى حياة الشعوب تنتظر دائماً الإجراءات الكبرى.. ولا يتوقف ما يجرى وما جرى فى تسريبات الثانوية العامة عند الطلبة والمتقدمين للامتحانات وأسرهم رغم أن عددهم كبير، يصل إلى نصف مليون طالب، خلفهم نصف مليون أسرة وراءهم نصف مليون عائلة.. إنما طال الأمر أيضاً مصر كلها بل وتجاوزت المتابعات حدود مصر إلى الأشقاء العرب!
الحدث جلل.. ولا يتوقف عند حدود وزير أخطأ أو إدارات ومستويات معه أهملت.. إنما تخطى الأمر الخطوط الحمراء فى حياة المصريين، أهمها على الإطلاق قيمة المساواة فى أكثر نماذج المساواة فى مصر، حيث العدالة المطلقة مستقرة فيها، وهى امتحانات الثانوية العامة.. حتى فى ظل حدوث تجاوزات واستثناءات لم ترق إلى حد الظواهر، ولم تنقلب تلك الاستثناءات سابقاً إلى قواعد كما حدث اليوم.. ولم يختلط الحابل بالنابل فى امتحانات الثانوية العامة، والتى هى قدس أقداس الامتحانات فى مصر، كما اختلط اليوم.. ولم يتشكك الناس فى قدرة الوزارات والأجهزة المختصة على تأمين نفسها، أو إدارة موسم امتحانات يتم بسلام منذ عشرات السنين، كما تشككوا اليوم..
كانت الأنظمة والحكومات السابقة تتأمل الأخطاء أو حتى الكوارث الكبرى وتعطى لنفسها ولرجالها الفرص تلو الفرص حتى تضيع حقوق الناس، ولم نعرف إقالة الوزراء والمسئولين الكبار فى الأربعين عاماً الماضية إلا بعدد اليد الواحدة رغم حدوث مئات المصائب، وبهذا النوع من الإدارة أصبح الفشل والإهمال من دوافع تعيين المسئولين وأضيف إليهم فى بعض الأحيان سوء السمعة أو مدى القرب من الشلل المؤثرة فى اختيارات رجال الوظائف فوق العليا، واليوم ونحن نعلم أن هذا النمط فى الإدارة قد ولى إلى غير رجعة واليوم أيضاً ونحن فى ظل أكبر حملة على الفساد، يصبح ترك الأمر بلا إجراء كبير نوعاً من التشويش على إنجازات كبيرة ومعارك مهمة ضد الفساد والفاسدين.. ويصبح الفشل فى إدارة امتحانات الثانوية معيار القياس على كل شىء كما ستكون فكرة تسرب الآلاف إلى كليات ومعاهد لا يستحقونها فكره مرعبة، خصوصاً إلى كليات الطب والهندسة والحقوق.. وسيظل «التشويه» يطول الجميع، وستبقى دفعة كاملة بمئات الآلاف لسنوات طويلة يشار إليها باعتبارها «دفعة التسريبات»، وسيسجل التاريخ الأمر كله!
نحن جميعاً فى غنى عن كل ذلك.. قرار رئاسى بإلغاء الامتحانات وإعادتها كلها سينهى الأزمة وتوابعها، ومهما كانت التكلفة المادية سيكون الأمر أهون من تمريره، حيث سيؤسس ذلك للدولة الجديدة التى نتطلع إليها ويطلق المجال لتتنفس زهور مصر نسائم العدل، ونستطيع بثقة تحميلهم مسئوليات المستقبل!
الأخطاء الكبيرة لا تمحوها إلا القرارات الكبيرة.. والخطأ وارد فى كل وقت وكل عهد.. لكن تتبقى طريقة التعامل معه، والأمل مع زلزال التسريبات أن تتم إزالته كاملاً من تاريخنا!
- أسئلة امتحانات
- الحكومة المصرية
- العدو الإسرائيلى
- المخابرات العامة المصرية
- امتحانات الثانوية العامة
- تأجيل الامتحانات
- أجهزة
- أخطاء
- أزمة
- أسئلة امتحانات
- الحكومة المصرية
- العدو الإسرائيلى
- المخابرات العامة المصرية
- امتحانات الثانوية العامة
- تأجيل الامتحانات
- أجهزة
- أخطاء
- أزمة
- أسئلة امتحانات
- الحكومة المصرية
- العدو الإسرائيلى
- المخابرات العامة المصرية
- امتحانات الثانوية العامة
- تأجيل الامتحانات
- أجهزة
- أخطاء
- أزمة
- أسئلة امتحانات
- الحكومة المصرية
- العدو الإسرائيلى
- المخابرات العامة المصرية
- امتحانات الثانوية العامة
- تأجيل الامتحانات
- أجهزة
- أخطاء
- أزمة