الجبير: زيارة ولي ولي العهد السعودي لفرنسا تناولت "العلاقات التاريخية الاستراتيجية"

كتب: أ ف ب

الجبير: زيارة ولي ولي العهد السعودي لفرنسا تناولت "العلاقات التاريخية الاستراتيجية"

الجبير: زيارة ولي ولي العهد السعودي لفرنسا تناولت "العلاقات التاريخية الاستراتيجية"

قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اليوم، إن زيارة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى فرنسا التي بدأت أمس، بحثت تعزيز العلاقات "التاريخية الاستراتيجية" بين البلدين وملفات منطقة الشرق الأوسط.

وأتت تصريحات الجبير خلال مؤتمر صحفي مشترك في باريس مع نظيره جان-مارك أيرولت، في ختام زيارة الأمير السعودي التي تخللها لقاء مع الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند وعدد من المسؤولين الفرنسيين.

وقال الجبير إن الزيارة هدفت إلى "الاستمرار في التشاور والتنسيق في المواقف بين البلدين والنظر في تعزيز وتكثيف هذه العلاقات التاريخية الاستراتيجية المميزة بين البلدين الصديقين".

وأضاف أن المباحثات كانت "بناءة وإيجابية"، خصوصا في ملفات النزاعات في المنطقة كالعراق واليمن وليبيا.

أما في الشأن السوري حيث تدعم فرنسا والرياض المعارضة المناهضة للرئيس بشار الأسد، فكرر الجبير موقف بلاده الداعي لرحيل الأخير عن الحكم بحل سلمي أو عسكري، محملا إياه مسؤولية النزاع الذي أدى إلى مقتل أكثر من 280 ألف شخص منذ العام 2011.

وقال "هناك حلان في سوريا لا ثالث لهما، وهما حل سياسي أو عسكري، وكلاهما يؤديان إلى إبعاد بشار الأسد" المدعوم من روسيا وإيران.

من جهة أخرى، دعا وزير الخارجية السعودي إيران إلى احترام "مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الآخرين وعدم تصدير الثورة (الإسلامية)" إذا ما أرادت عودة علاقاتها مع دول المنطقة إلى طبيعتها.

وتوترت علاقات إيران مع دول خليجية وعربية منذ مطلع السنة الجارية، إثر قطع الرياض علاقاتها مع طهران بعد تعرض بعثات دبلوماسية لها لهجوم من إيرانيين يحتجون على إعدام الرياض الشيخ الشيعي المعارض نمر النمر.

ويقف الخصمان الإقليميان اللدودان على طرفي نقيض في نزاعات المنطقة خصوصا في سوريا واليمن.

وحمل الجبير طهران وحزب الله اللبناني المدعوم منها والذي تصنفه دول الخليج منظمة "إرهابية"، مسؤولية الشغور المستمر منذ أكثر من عامين في موقع الرئاسة في لبنان المنقسم بشدة بين مؤيدين للنظام السوري أبرزهم حزب الله وحلفاؤه، ومعارضين له.

وأكد الجانبان السعودي والفرنسي أن الزيارة تطرقت أيضا إلى الخطة الاقتصادية الطموحة التي أعلنتها الرياض في أبريل بعنوان "رؤية السعودية 2030"، وتهدف إلى تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط في ظل التراجع الذي تشهده أسعاره منذ منتصف العام 2014.

وأعد هذه الخطة مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة الأمير محمد بن سلمان الذي ينظر إليه على أنه يقود عملية تحول واسعة في المملكة.

وشكلت الخطة مدار بحث خلال اللقاءات التي عقدها بن سلمان في باريس منذ الاثنين، خصوصا مع هأولاند ورئيس وزرائه مانويل فالس، إضافة إلى عدد من رجال الأعمال.

وأتت زيارة الأمير السعودي إلى فرنسا بعد جولة قام بها في الولايات المتحدة، تخللها لقاء مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إضافة إلى مسؤولين سياسيين ووجوه بارزة في قطاعات اقتصادية وتكنولوجية.


مواضيع متعلقة