بروفايل: «أردوغان».. على خُطى التطبيع

كتب: محمد الليثى

بروفايل: «أردوغان».. على خُطى التطبيع

بروفايل: «أردوغان».. على خُطى التطبيع

«الرئيس المؤمن» أو «خليفة المسلمين».. هكذا سعى أن يكون من خلال مواقفه وكلماته التى يربطها عادة بمصلحة الإسلام والمسلمين، جاعلاً نفسه أميراً يجب أن يتبع الجميع خطاه، محاولاً إرجاع الخلافة العثمانية فى ثوب جديد يناسب الوقت والأحداث، فخرج كثيراً معادياً للكيان الصهيونى «إسرائيل» مدافعاً عن القضية الفلسطينية، وعن الانتهاكات الذى يمارسها جيش الاحتلال فى حق الفلسطينية، إلا أن الطموح الزائد والمصالح المشتركة لدى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان مع «تل أبيب» دفعته لإبرام اتفاقية «تطبيع» تضمنت فى ظاهرها مساعدة لفلسطينيى غزة وفى باطنها مصلحة الدولة التركية.

المصلحة وحدها هى التى دفعت الرئيس التركى، الذى طالما تحدث عن فك الحصار عن قطاع غزة، إلى توقيع اتفاقية تطبيع كامل للعلاقات مع الجانب الإسرائيلى بعد توتر دام ما يقرب من ست سنوات بعد الهجوم الإسرائيلى على سفينة «مرمرة» التركية وقتل وإصابة عدد من الأتراك، ولم يشفع للاتفاقية تضمينها تعهد الإسرائيليين بتمرير المساعدات للقطاع عن طريق ميناء «أشدود» الإسرائيلى، حيث إن «حماس» اعتبرت ذلك البند بمثابة مواصلة لعملية الحصار التى تتعرض لها داخل القطاع، كما لم يشفع إعلان بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلى، أن مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية، سيقوم بالتوقيع على الاتفاق مع نظيره التركى دون أن يلتقيا. واُنتخب «أردوغان» الذى تعود أصوله إلى مدينة «طرابزون»، عمدة لبلدية إسطنبول عام 1994، وفى عام 1998 تم اتهامه بالتحريض على الكراهية الدينية ليتم إيقافه من منصبه والحكم عليه بالسجن 10 سنوات بعد اقتباسه أبياتاً من الشعر التركى أثناء إلقاء خطاب فى «سعرد».

وتولى «أردوغان» رئاسة وزراء تركيا اعتباراً من مارس 2003 حتى أغسطس 2014، إلى أن أصبح رئيساً اعتباراً من 28 أغسطس 2014، وكان أول رئيس يتم انتخابه عن طريق الاقتراع المباشر، كما فاز منذ الجولة الأولى متغلباً على منافسيه.


مواضيع متعلقة