تحف وإكسسوارات من نوى البلح والدوم: الطبيعة تنضح بما فيها

كتب: جهاد مرسى

تحف وإكسسوارات من نوى البلح والدوم: الطبيعة تنضح بما فيها

تحف وإكسسوارات من نوى البلح والدوم: الطبيعة تنضح بما فيها

النخيل والطبيعة الخلابة التى نشأت فى كنفها أثرت على شخصيتها، جعلتها تهوى الفن وتفتن بالصناعات اليدوية، التى تعتمد على الموارد الطبيعية والخامات البسيطة، للدرجة التى جعلتها تحوّل نوى البلح والدوم إلى حلى ومفروشات وتحف.

«نوسة سمهودى»، ابنة الوادى الجديد، بدأت رحلتها فى الفن منذ أن كانت فى المرحلة الابتدائية، كانت تذهب إلى مراكز الشباب لممارسة هواية الرسم، ثم شغفت بالنحت وتشكيل الصلصال، وتوالت عليها الفنون، إلى أن بدأت الشغل بالنوى والدوم بعد أن حصلت على شهادة الدبلوم: «قعدت أفكر إزاى أستغل النوى الموجود بوفرة فى البيئة من حولى، لكن كانت بتقابلنى مشكلة إزاى أستخدمه من غير أن يتخلله السوس والنمل بعد فترة»، سألت «نوسة» الجميع عن مخرج لمشكلتها، حتى توصلت إلى كيفية معالجته ليكون شبيهاً بالـ«عضم»، وشكلت به حليّاً وستائر وتحفاً مختلفة. المعارض هى سبيلها الوحيد لترويج منتجاتها، فهى لا تقدر على استئجار مكان خاص بها، وكانت تأتى إلى القاهرة خصيصاً فى أوقات المعارض التى ينظمها الصندوق الاجتماعى، وتتكبد مجهوداً كبيراً لبيع حليها وتحفها، إلى جانب معارض أخرى فى مناطق مختلفة مثل الإسكندرية، سيناء، رأس البر وغيرها، إلى أن استقرت فى القاهرة منذ 3 سنوات. اختيار «نوسة» للنوى والدوم يرجع إلى البيئة التى تعيش بها، فهما متوافران بكثرة، وأفضل من «الخرز الصينى»: «مصانع النوى فى الوادى الجديد تعمل طول العام، حيث يتم قطعه خلال أشهر سبتمبر، أكتوبر، نوفمبر وديسمبر، ليخزن بعدها فى المصانع، التى نتعامل مباشرة معها».


مواضيع متعلقة