عن احترام المعتقدات والمقدسات
- اغتيال السادات
- الإسلام السياسى
- التشدد الدينى
- الجامعات المصرية
- الدين والسياسة
- الراحل أنور السادات
- الساحة السياسية
- العلم والإيمان
- العمل الأهلى
- أبعاد
- اغتيال السادات
- الإسلام السياسى
- التشدد الدينى
- الجامعات المصرية
- الدين والسياسة
- الراحل أنور السادات
- الساحة السياسية
- العلم والإيمان
- العمل الأهلى
- أبعاد
- اغتيال السادات
- الإسلام السياسى
- التشدد الدينى
- الجامعات المصرية
- الدين والسياسة
- الراحل أنور السادات
- الساحة السياسية
- العلم والإيمان
- العمل الأهلى
- أبعاد
- اغتيال السادات
- الإسلام السياسى
- التشدد الدينى
- الجامعات المصرية
- الدين والسياسة
- الراحل أنور السادات
- الساحة السياسية
- العلم والإيمان
- العمل الأهلى
- أبعاد
من بين سمات الدولة الديمقراطية أن تكون دولة «علمانية»، بمعنى أن تفصل ما بين الدين والسياسة، تقف على مسافة واحدة من كافة الأديان والعقائد والمعتقدات، لا تميز بين مواطنيها بسبب الدين، العقيدة، أو الطائفة، وظيفتها الأساسية حماية المواطن وتوفير احتياجاته قدر الإمكان، لا نص على دين للدولة، فالدولة ومؤسساتها تقف على مسافة واحدة من كافة الأديان. ليس من حق الدولة ولا من بين وظائفها أن تحدد للمواطن مجموعة أديان وعقائد عليه أن يختار واحدة منها، ولا من دورها أن تنحاز لدين على حساب آخر أو ترفع طائفة على أخرى.
بعد تجارب مريرة وحروب طاحنة بعضها دام سبعة عقود كاملة (حرب السبعين عاماً فى أواخر القرن السادس عشر وحتى العقد الخامس من القرن السابع عشر) قررت أوروبا الفصل بين الدين والسياسة، فبدأت تعرف طريق الديمقراطية والتطور.
الحال لدينا فى مصر مغاير تماماً، فبعد الحقبة شبه الليبرالية التى انتهت بثورة ١٩٥٢، جرى خلط الدين بالسياسة، وعمل نظام يوليو على توظيف الدين فى خدمة السياسة، بدأ التدهور فى مصر بمجىء الرئيس الراحل أنور السادات الذى كان قدره أن يخلف رئيساً يتمتع بكاريزما، بحث الرجل عن سند للحكم أو أساس فلم يجد، فى وقت نشطت ضده الجماعات القومية واليسارية فى الجامعات المصرية ومن ثم قرر ارتداء عباءة الدين، وتشكيل مجموعات إسلامية مسلحة فى الجامعات المصرية لضرب التيارين الناصرى واليسارى، وزاد من جرعة التدين الشكلى وحرص على أن يبدو كذلك أمام بسطاء المصريين. نجح السادات فى أسلمة المجال العام فى مصر، وتمكن خلال سنوات قليلة من شق صف المصريين، عرف نفسه بالرئيس المؤمن ومصر بدولة العلم والإيمان ووصف نفسه بأنه رئيس مسلم لدولة إسلامية، فنشطت جماعات العنف وواصلت عمليات القتل بحق الأقباط لا سيما فى صعيد مصر، ومع نهاية عقد السبعينات كانت مصر على وشك الانفجار الدينى، فجاء اغتيال السادات على يد الجماعات التى شكلها ليحول دون انفجار مصر أو وقوع حرب أهلية أو اشتباكات دموية واسعة النطاق. جاء مبارك وحافظ على معادلة السادات، لم يغذِّ التشدد الدينى ولم يواجهه إلا فيما يخص إبعاد قوى الإسلام السياسى عن دائرة الحكم، حدد أبعاد الموجهة مع هذه الجماعات فى دائرة الحكم فقط، ترك لهم المجتمع ملعباً، وسلم لهم بالهيمنة على العملية التعليمية وعلى قطاع كبير من العمل الأهلى، كل ذلك كان لهم ولم يكن يتحرك ضدهم إلا عندما كانوا يقتربون من السلطة فى محاولة للانقضاض عليها. مارس لعبة تقسيم الأدوار مع جماعة الإخوان، حرص على وجودها فى الساحة السياسية وإبرام الصفقات معها، وتقديمها باعتبارها القوة الطاغية التى تمثل البديل الوحيد له ولحكمه، وبما أنها قوة متطرفة تكره إسرائيل والغرب، فإن حكمه ومهما كانت درجة السلطوية والديكتاتورية يعد مصلحة للغرب لأن البديل هو حكم المرشد والجماعة.
خلال هذه الفترة عملت كافة أدوات التنشئة فى البلاد على تغذية التشدد والتطرف وصولاً إلى مرحلة بات فيها المجتمع على شفا الانفجار الطائفى، جرى تديين المجال العام فى البلاد، وطال التديين كافة مناحى الحياة بما فيها مناهج التعليم. انعكس ذلك كله فى حالة من التدين الشكلى المبالغ فيه والذى ترافق مع حالة من الهوس الدينى تجسدت فى التطاول على الأديان والطوائف المغايرة، والنظر إلى القضايا المختلفة من منظور ديني - طائفى، ذاتى، أى تقييم الأديان والمعتقدات من منطلق ذاتى، فنظرتى للأديان الأخرى نابعة فقط من قناعاتى الدينية، وجرى إسقاط الرؤى الذاتية على الأديان والمعتقدات الأخرى، ولم تكن هناك فرصة لمحاولة معرفة الأديان والعقائد الأخرى من مصادرها الأصلية. لكل ذلك ساد التشدد وانتشر التطرف فى مجتمعاتنا، وضاق الصدر بالمخالف والمغاير على النحو الذى شهدنا ذروته فى سنة حكم المرشد وعاد بعد ٣٠ يونيو للكمون قليلاً ثم النشاط البارز اليوم وعلى يد مؤسسات الدولة البيروقراطية وأجهزتها الأمنية وما أكثر الشواهد الدالة على ذلك من جريمة سيدة الكرم فى المنيا إلى هوس محافظها بالبيضة المقدسة وصولاً إلى تواطؤ الأمن مع السلفيين فى قرية البيضا بالعامرية لمنع أقباط من ممارسة الصلاة. السؤال هنا: هل من مخرج لما نحن فيه من حالة هوس دينى وتدنٍّ أخلاقى؟
- اغتيال السادات
- الإسلام السياسى
- التشدد الدينى
- الجامعات المصرية
- الدين والسياسة
- الراحل أنور السادات
- الساحة السياسية
- العلم والإيمان
- العمل الأهلى
- أبعاد
- اغتيال السادات
- الإسلام السياسى
- التشدد الدينى
- الجامعات المصرية
- الدين والسياسة
- الراحل أنور السادات
- الساحة السياسية
- العلم والإيمان
- العمل الأهلى
- أبعاد
- اغتيال السادات
- الإسلام السياسى
- التشدد الدينى
- الجامعات المصرية
- الدين والسياسة
- الراحل أنور السادات
- الساحة السياسية
- العلم والإيمان
- العمل الأهلى
- أبعاد
- اغتيال السادات
- الإسلام السياسى
- التشدد الدينى
- الجامعات المصرية
- الدين والسياسة
- الراحل أنور السادات
- الساحة السياسية
- العلم والإيمان
- العمل الأهلى
- أبعاد