قصف روسي عنيف على مدينة حلب في شمال سوريا وسط اشتباكات عنيفة

كتب: أ ف ب

قصف روسي عنيف على مدينة حلب في شمال سوريا وسط اشتباكات عنيفة

قصف روسي عنيف على مدينة حلب في شمال سوريا وسط اشتباكات عنيفة

شنت طائرات حربية روسية وسورية، غارات كثيفة على مدينة حلب والمناطق الواقعة إلى الشمال منها، دعما لقوات النظام التي تسعى لمحاصرة الفصائل المعارضة في الأحياء الشرقية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم.

وأفاد مراسل "فرانس برس"، في الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة، بأن الغارات الجوية لم تتوقف طوال الليل ولا تزال مستمرة.

وتتركز الغارات الجوية الروسية، حسب المرصد السوري، على طريق الكاستيلو في شمال المدينة، الذي يعد المنفذ الأخير إلى الأحياء الشرقية.

وأوضح مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن لوكالة "فرانس برس"، "أن الطيران الروسي يدعم العملية البرية التي تشنها قوات النظام شمال المدينة في وقت يقصف الطيران السوري الأحياء الشرقية".

وأفاد الدفاع المدني، الناشط في مناطق المعارضة في سوريا والمعروف باسم "الخوذات البيضاء"، عن مقتل امراة وطفل السبت في حي الميسر، كما لم يتمكن المرصد، من جهته، من إعطاء حصيلة لضحايا القصف.

وقال "أبوأحمد"، (38 عاما)، الذي يملك محل بقالة في حي بستان القصر، "لم نتمكن من النوم أنا وأولادي خلال اليومين الماضيين بسبب أصوات الانفجارات القوية التي لم اسمع لها مثيلا من قبل".

وأضاف، "لم تصلنا بضائع وخضروات بتاتا منذ يومين بسبب عدم إمكانية المرور عبر طريق الكاسيتلو"، وإلى جانب القصف الجوي، تدور اشتباكات عنيفة بين الفصائل المقاتلة وقوات النظام السوري على محاور عدة داخل مدينة.

وتشهد مدينة حلب، معارك منذ العام 2012 بين الأحياء الشرقية، والأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام.

وكانت قوات النظام السوري، بدعم من حزب الله اللبناني شنت في فبراير الماضي هجوما ضخما في ريف حلب الشمالي، وسيطرت على مناطق عدة، وضيقت الخناق على الأحياء الشرقية، إلا أنه في 27 فبراير فرضت الولايات المتحدة وروسيا اتفاقا لوقف الأعمال القتالية في مناطق عدة في سوريا يستثني تنظيم "داعش"، وجبهة النصرة.

وانهار اتفاق الهدنة في حلب، بعد نحو شهرين على دخوله حيز التنفيذ، ما دفع راعيي الاتفاق إلى الضغط من أجل فرض اتفاقات تهدئة، ما لبثت أن سقطت بدورها.

تأتي تلك التطورات الميدانية في حلب، غداة إعلان الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أن المعركة في حلب هي "المعركة الاستراتيجية الكبرى" في سوريا، متعهدا زيادة عديد قواته هناك.


مواضيع متعلقة