خبراء عن خروج بريطانيا من أوروبا: ستحول دفتها إلى أمريكا ودول الكومنولث

02:34 م | الجمعة 24 يونيو 2016

أكد الدكتور جمال أسعد المحلل السياسي، أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "هزة عنيفة" في بريطانيا والقارة الأوروبية، بخاصة وأن هناك مخاوف كبيرة من جانب فرنسا وألمانيا تحديدا، من أن يُطبق عليهم نظرية "الدومينو"، وهي إذا سقط حجر واحد يتبعه الباقي في السقوط، حيث يمكن أن يؤدي ذلك مستقبلا إلى تفكيك الاتحاد الأوروبي بأكمله.

وأضاف أسعد، لـ"الوطن"، أن الدول الأكثر استفادة بشكل مباشر من خروج بريطانيا، هي الكيانات الكبرى، مثل روسيا والصين، بخاصة في حال تفكك الاتحاد الأوروبي مستقبلا، متابعا: "قوة الاتحاد كانت تستطيع التصدي للقوى الكبرى مثل أمريكا والصين وروسيا، وفي حال انهياره ستسيطر الكيانات، وبخاصة الولايات المتحدة على القرار الأوروبي بأكمله".

وفي السياق ذاته، يرى السفير رخا أحمد حسن عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن بريطانيا تراهن حاليا على علاقتها مع دول الكومنولث البريطاني، لتعوض بها علاقتها مع دول الاتحاد الأوروبي، وستسعى أيضا إلى تقوية علاقتها مع أمريكا في الفترات المقبلة.

وأضاف حسن، لـ"الوطن"، أن المجموعة التي صوتت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، كانت ترى أن ألمانيا تشكل خطرا على الاقتصاد البريطاني، بعد أن أصبحت موجها رئيسيا في السياسات الاقتصادية، لافتا إلى أن الاقتصاد البريطاني سيتأثر على المدى القريب، واتضحت معالم ذلك منذ الساعات الأولى على نتيجة الاستفتاء.

وعن السياسة الخارجية للمملكة المتحدة، يقول عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية: "من المتوقع أن يصبح لبريطانيا سياستها المستقلة بعيدا عن الاتحاد الأوروبي، والتي ستكون متفقة مع أمريكا الفترة المقبلة بشكل أكبر.

وتوقع عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن تفرض بريطانيا قيودا على الهجرة إليها والتنقلات بينها وبين دول أوروبا، إضافة إلى استقلالها في قراراتها، بعد أن كانت تضطر للاتفاق مع رأي الأغلبية داخل الاتحاد الأوروبي.