العيد ينعش وكالة البلح: المضطر يلبس «بالة»

كتب: جهاد مرسى

العيد ينعش وكالة البلح: المضطر يلبس «بالة»

العيد ينعش وكالة البلح: المضطر يلبس «بالة»

ملابس أنيقة تطل علينا من «فاترينات» محال الملابس الجاهزة، وتنتظر من يظفر بها فى موسم عيد الفطر، الحلم الذى يراود التجار وتهدده حركة البيع والشراء المنخفضة فى الأسواق.. على الجانب الآخر تشهد أسواق البالة إقبالاً من قبل شرائح اجتماعية مختلفة، باتت وجهتهم الأولى تلك الأسواق وصفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعى.

{long_qoute_1}

ارتفاع سعر الدولار أدى إلى زيادة أسعار الملابس بنسبة وصلت إلى 20%، هذا ما كشف عنه قال محمد الزينى رئيس الغرفة التجارية فى دمياط، ما أدى إلى حالة ركود فى البيع والشراء، وهو أيضاً ما حقق انتعاشه للملابس «البالة»، حسب تامر الفولى، صاحب أحد محال البالة فى منطقة «حدائق حلوان»: «الناس عايزة المنتج النضيف والسعر الرخيص، وده مش هيتحقق حالياً إلا فى أسواق البالة، رغم إننا أكتر تأثراً بالدولار، يعنى أنا كل لبسى من أوروبا، تحديداً من بلجيكا وأستراليا، وكل مدفوعاتى بالدولار واليورو، ورغم كده أسعارى أقل كتير من السوق».

يرى «الفولى» أيضاً أن البعض يفهم البالة بشكل خاطئ، فهى ليست الرديئة الملقاة على الأرصفة، إنما معظمها «براندات» عالمية وتصنيع أوروبى، تبلغ أسعارها الحقيقية فى توكيلاتها مبالغ باهظة: «ناس كتير عرضوا عليّا أشيل اسم البالة من يافطة المحل، لكن أنا تمسكت بيها لسببين، عشان الناس تعرف إنها أفضل من الملابس الجديدة، ولأن ضميرى مايسمحش أبيع حاجة على إنها جديدة وهى مستعملة، رغم إنه للعلم فيه منها جديد وبالتيكيت».

شرائح اجتماعية مختلفة باتت تتردد على «الفولى»، خاصة فى موسم الأعياد: «فستان الأطفال اللى بيتباع بـ150 جنيه على الأقل فى المحلات، ببيعه بـ50 أو 60 جنيه ومستورد، والناس بتفهم، ده غير إن أسواق البالة دخلت حتى المناطق الراقية، وبقى فيه محلات لبس مستعمل فى القاهرة الجديدة والتجمع الخامس».

«محمد السقا»، متخصص فى جميع أنواع الأحذية و«الجواكت» الرجالى المستعملة، كما اعتاد أن يعرّف نفسه، حيث أمضى سنوات من عمره فى بيع المستعمل، ويفضله على الملابس الجديدة، ومنطقه فى هذا «رحمة بالزبون وبينا»، فالأسعار التى تضاعفت فى الفترة الأخيرة، بات من الصعب عليه شراؤها من التجار، وكذلك بيعها للمواطنين بعد إضافة مكسبه، ما جعله يجد ضالته فى البالة: «البيع كويس الحمد لله مقارنة بمحلات (الجاهزة)، وإن كان قل عن الماضى، وطبعاً لأن الناس فى رمضان والمصاريف غالية، فاللى كان بيجيب طقمين للعيل، بقى يجيب طقم واحد، وإحنا بنرحم الزبون ومش بنغلّى عليه».


مواضيع متعلقة