شاحنات مياه تتوجه إلى سوريين عالقين على الحدود الأردنية
شاحنات مياه تتوجه إلى سوريين عالقين على الحدود الأردنية
وقف اللاجئون السوريون الذين علقوا على الحدود السورية الأردنية في صفوف للحصول على المياه أمس الخميس، بعد يومين من إغلاق الأردن لمخيمين يقيمون فيهما ردًا على هجوم مميت على جنوده في المنطقة.
وقدمت المياه إلى المنطقة الحدودية في قافلة من 32 شاحنة، وهي المحاولة الأولى المؤكدة لإرسال شحنات منذ أغلق الأردن امام منظمات المعونة في أعقاب تفجير سيارة انتحاري يوم الثلاثاء، وفقًا لما ذكره مسؤول معونة دولي. وتحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه ليس مخولا باطلاع الصحفيين على الأمر.
وأظهرت صور التقطت بهاتف محمول من مخيم الركبان وهو الأكبر من المخيمين، عشرات اللاجئين ينتظرون لملء أوعية بلاستيكية بالمياه. ورفع الأطفال السوريون لافتات يوجهون شكرهم للملك عبدالله الثاني عاهل الأردن.
ويعيش في المخيمين نحو 64 ألف سوري فروا من الصراع الدائر في بلادهم منذ خمس سنوات وينتظرون الدخول إلى الأردن. وبعضهم عالق في الصحراء منذ أشهر.
قبل إغلاق الحدود كان اللاجئون يحصلون على الغذاء والمياه من وكالات إغاثة دولية مقرها في الأردن. كان اللاجئون يصعدون إلى تل يمثل الحدود ويأخذون الإمدادات من الجانب الأردني. وفي وقت سابق من الشهر الجاري قالت جماعات معونة، إن الأردن وافق على مد توزيع المواد على أراضيه بالقرب من التل.
غير أن هذه الخطط تمّ تجميدها بعد هجوم الثلاثاء الذي قتل فيه ستة جنود أردنيين وأصيب 14. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها، ولكن الأردن يقول إن لديه أدلة على وجود كبير لجماعة "داعش" في المخيمين.
وأغلق الأردن المنطقة الحدودية، وأشار إلى أن منظمات المعونة يتعين عليها أن تجد بدائل لإرسال المعونات من الأردن.
وقال محمد المومني المتحدث باسم الحكومة "إنها منطقة مغلقة"، وأشار إلى أن ذلك لا يعني أن المنظمات الدولية لا يمكنها العثور على طرق بديلة لنقل المعونة إلى الناس هناك.
