نقابات "الإخوان" تدين ممارسات العنف وتنتقد الأحزاب الليبرالية الداعمة للمظاهرات

كتب: محمد أبو حجر

 نقابات "الإخوان" تدين ممارسات العنف وتنتقد الأحزاب الليبرالية الداعمة للمظاهرات

نقابات "الإخوان" تدين ممارسات العنف وتنتقد الأحزاب الليبرالية الداعمة للمظاهرات

أعلن تجمع النقابات المهنية، الذي يضم نقابات الإخوان المسلمين، عن إدانته ورفضه كافة أشكال العنف والبلطجة التي تمارس في الشارع المصري، منتقدة الغطاء السياسي والإعلامي الذي يدعم تلك التظاهرات. وأضاف، خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن موقفهم من الأحداث الجارية، حضره الدكتور خيري عبد الدايم، نقيب الأطباء، والدكتور أحمد الحلواني، نقيب المعلمين، والمهندس ماجد خلوصي، نقيب المهندسين، والدكتور محمد عبد الجواد، نقيب الصيادلة، والدكتور عبد السلام جمعة، نقيب الزراعيين، وعدد كبير من أعضاء مجالس النقابات المهنية، أنه يطالب الأحزاب السياسية بإعلاء مصلحة الوطن وتجاوز المصالح الحزبية. وقال الدكتور عبد الله زين، أمين عام الصيادلة، إن النقابات المهنية تمثل 8 مليون عضو، يمثلون بأسرهم 40 مليون مواطن، مشيرا إلى أن هناك من يدعي ويتكلم باسم النقابات المهنية وهذا ليس حقيقيا وأن هذه النقابات هي التي تعبر عن النقابات المهنية مجتمعة. وقال نقيب الأطباء إن مصر تمر بمرحلة فارقة ويكاد يكون مصيرها معلق بيد أبنائها ونحن في لحظات الوطن فيه انقسام وعنف لم تشهده مصر في تاريخها الطويل وفي مظاهر غريبة على مجتمعنا وتقاليدنا وغير متفقة مع قيمنا ومثلنا وهذا الانقسام والعنف والخطر الذي يهدد الأمة جعل علينا مسؤولية في توحيد الصف والخروج من الننفق المظلم لتوحيد الكلمة وإعلاء مصلحة الوطن على المصالح الخاصة ونبذ أي انتماء حزبي أو سياسي أو عقائدي أو ديني وجعل الوطن هو الأساس. وبين أن النقابات المهنية تمثل ثلث الوطن وتمثل كل المهن والقلب النابض للشعب المصري وعليها مسؤولية ضخمة نشعر بها وسوف نكون من أدوات التوحيد والاستقرار، وأنه وجب علينا إبداء رأينا من باب النصح والمشورة، مشيرا إلى أن الرأي سيكون واحدا وسنشارك بقوة في الحوار الوطني وسيكون لنا موقف يشرف الأمة والمهنيين. ويرى نقيب الصيادلة أن الطريق الوحيد للحفاظ على الأمة هو الطريق الذي رسمه الشعب من خلال صناديق الانتخاب في الفترة الماضية. وأضاف "أذكر المواطنين أن الفترة التي سبقت الدستور كان هناك حشد إعلامي لم يحدث من قبل من أجل الإساءة للدستور وتشويه صورة الجهد العظيم ومع ذلك الشعب المصري والناخبين أيدوا الدستور". وأوضح أن الانقسام الموجود حاليا هو انقسام مصنوع لا يعبر عن المواطن المصري، ودعى إلى تثبيت الديمقراطية واستكمال المؤسسات الديمقراطية التي تنم عن نضج الشارع المصري، مشيرا إلى أن أي دعوة تحاول إيقاف مكتسبات الشعب المصري يجب أن يتم مواجهتها. وعبر نقيب المهندسين عن ألمه للدماء التي أسيلت وأريقت من أبناء الشعب المصري. وأكد أن من أراق هذه الدماء هم بلطجية خارجين على القانون، مشيرا إلى أن بعض وسائل الإعلام لها دور كبير في تأجيج الناس ضد الحكم. وقال إن النقابات الموجودة بالمؤتمر هي الممثل الحقيقي للنقابات المهنية وبالتالي فأي بيانات تصدر من غير هذا الاجتماع هي بيانات شخصية لا تمثل إلا رأي من أطلقها. وطالب نقيب الزراعيين المصريين بأن يكونوا نموجا حيقيقيا للديمقراطية ونحن في بلد بها رئيس منتخب انتخابا شرعيا ويجب أن تترك له كل الصلاحيات التي تساعده على قيادة الأمة مشيرا إلى أن كل هذه العراقيل من أجل تقويد دور الرئيس المنتخب. من جانبه، قال الحلواني إن هناك من يكفر بالديمقراطية إذا لم تأت بهم، مشيرا إلى أن وهم التوافق الذي يبحثون عنه غير موجود في أي دولة من دول العالم، موضحا أن أي دستور في العالم لا يوجد عليه توافق ووجود دستور مستقر يحافظ على حريات وسلطات أفضل من أن نعيش بدون دستور. وأشار الحلواني إلى أن المطالبة بتغيير الحكومة في الوقت الحالي أمر صعب وأنه وفق الدستور سوف تأتي حكومة جديدة بعد انتخاب مجلس الشعب.