«التعليم» تواجه التسريبات بـ«منظومة جديدة» لامتحانات الثانوية.. واقتراح بضم ورقتى الإجابة والأسئلة فى كراسة واحدة

كتب: أميرة فكرى ومحمد سيف وتوفيق شعبان وإسلام فهمى

12:49 ص | الخميس 23 يونيو 2016

بدأت وزارة التربية والتعليم فى وضع منهج وآليات جديدة لمنظومة امتحانات الثانوية العامة بعد وقائع تسريب الأسئلة على صفحات الغش الإلكترونى منذ انطلاق الامتحانات فى 4 يونيو الحالى، على أن يتم تطبيق الآليات الجديدة ابتداءً من العام المقبل. وكشف مصدر مسئول بالوزارة، لـ«الوطن»، أنه من ضمن المحاور التى تم مناقشتها إلغاء الطباعة المركزية للامتحانات، التى تتم داخل المطبعة السرية ليتم طباعة الأسئلة على مستوى كافة القطاعات الـ«4» القاهرة وأسيوط والدقهلية والإسكندرية، باستخدام آليات جديدة مشفرة، خاصة أن الوزارة سبق لها دراسة طباعة الأسئلة بشكل مشفّر قبل الثورة وتوقف الأمر نظراً لأحداث الثورة التى مر بها البلد.

وأوضح المصدر أن وزارة التربية والتعليم بدأت بالفعل فى عقد جلسات مغلقة لوضع خطط وآليات تضمن تأمين امتحانات الثانوية العامة المقرر إجراؤها العام المقبل، مؤكداً أنه لا بد من إيجاد آلية لتقليل حجم المراحل التى تمر بها ورقة الأسئلة حتى وصولها إلى الطلاب، خاصة أنها تمر بعدة مراحل ما بين وضع أسئلة ثم طباعتها وتغليفها وصندقتها ووزنها وإرسالها إلى مراكز توزيع الأسئلة ثم إلى اللجان، وكل تلك المراحل تجعلها عرضة للتسريب، بحيث توضع آليات تجعل الامتحانات تخرج من المطبعة إلى يد الطالب مباشرةً. وأشار المصدر إلى أنه قد تتم الاستعانة بوسائل تكنولوجية حديثة تسمح بطباعة الامتحان الموجود على أجهزة الحاسب السرية بديوان الوزارة وجميع قطاعات كنترولات الثانوية العامة، موضحاً أنه بالنسبة للمطبعة السرية هناك اتجاه لإعادة النظر فى جميع العاملين بها ونظام العمل المتبع بداخلها، ومن بين المقترحات البديلة قد تكون تغيير ورقة الأسئلة وضم ورقتى الإجابة والأسئلة فى كراسة واحدة. من ناحية أخرى، قال المصدر إن المؤشرات الأولية للعينات العشوائية للمواد ونسب النجاح الخاصة بكراسات الإجابة التى تم تصحيحها لطلاب الثانوية العامة «نظام حديث» تؤكد أن النسبة المئوية الكلية للنجاح بنتيجة الثانوية العامة ستكون أقل من العام الماضى، وأن العمل داخل الكنترولات يسير بشكل منتظم وبالمعدلات المطلوبة. فى الوقت ذاته، انتهت نيابة حوادث جنوب القاهرة من سماع 3 مسئولين من وزارة التربية والتعليم على المطبعة السرية من أجل تحديد اختصاصات ومهام رؤساء الأقسام والعاملين فى المطبعة، بعد أن حاول «عاطف. ع»، رئيس قسم بالمطبعة والمتهم الرئيسى فى واقعة تسريب الامتحانات، التنصل من جريمته، مدعياً أن الامتحانات تم تسريبها من لجان الامتحانات وليس من داخل المطبعة السرية.

وأضاف المتهم فى تحقيقات النيابة أنه يمارس مهام عمله فى المطبعة منذ عام 2004، ولم يثبت تورطه فى وقائع تسريب الامتحانات فى السنوات السابقة، وأنه يتابع مهام عمله بأمانة، كما أنه فوجئ بالقبض عليه من جانب قوات الشرطة بعد واقعة تسريب مادتى اللغة العربية والتربية الدينية. واستدعت نيابة جنوب القاهرة، أمس، زوجة مسئول المطبعة وشقيقتها وصديقتها من محبسهن فى قسم شرطة السيدة زينب لاستكمال التحقيقات معهن ومواجهتهن بتحريات الأمن الوطنى التى أكدت تربحهن من بيع أوراق الأسئلة والأجوبة عن طريق بيعها للمشرفين على صفحات الغش فى مواقع التواصل الاجتماعى.

وأكد مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم أن الوزارة، بالتنسيق مع وزارة الداخلية، نجحت فى إغلاق 26 صفحة متخصصة فى تسريب أسئلة وإجابات الثانوية العامة قبل بدء ماراثون الامتحانات بنحو 48 ساعة، كما نجحت «الداخلية» فى إغلاق 60 صفحة أخرى، ليصل إجمالى عدد الصفحات التى تم إغلاقها إلى 82 صفحة، موضحاً أنه تم ضبط القائمين على تلك الصفحات.