بالصور| "نحر" البحر المتوسط يهدد أراضي "البرلس" بالغرق.. و"حماية الشواطئ": جار التعامل

11:30 م | الاثنين 20 يونيو 2016

تعرضت عدة قطاعات كبيرة من أراضي مركز البرلس بكفر الشيخ، الواقعة على شاطئ البحر المتوسط لأعمال نحر، وتآكل مستمرة لمياه البحر المتوسط، الأمر الذى يهدد بضياع آلاف الأفدنة، كما يهدد بضياع استثمارات باهظة، منها قرى سياحية، ومشروعات للبترول من الواقعة على شاطئ البحر مباشرة.

يأتي هذا في الوقت الذي استنكر فيه مزارعي قرى "المعدية البحرية"، و"العياش"، و"الحماد"، من ضياع أراضيهم الزراعية، التي توارثوها عن أجدادهم بفعل عمليات النحر والتآكل المستمرة، في مقابل مشروعات تسير ببطء لجهاز حماية الشواطئ التابع لوزارة الموارد المائية والري، في الوقت الذى ألقى فيه المهندس عنتر موافى، مدير حماية الشواطئ بكفر الشيخ، باللائمة على العمليات الإرهابية بسيناء، حيث يتم جلب الحجارة من منطقة "العريش" حيث أن العمليات الإرهابية تسببت فى تعطل نقل الحجارة، ومن ثم الانتهاء من 15 رأس حماية لتلك المناطق، بطول حوالى 4 كيلو متر منها 8 رؤوس شرق مصرف "كتشنر"، و7 غرب المصرف، والتي كان مقررًا الانتهاء منها فى شهر مارس الماضى، مؤكدا لـ"الوطن" أنه سيتم الانتهاء منها قريبا، خاصة وأنه تمت الاستعانة بمناطق أخرى لجلب الحجارة المستخدمة فى إقامة الرؤوس التى تحمى الشواطئ.

كان وزير الرى السابق دكتور حسام مغازى، فى زيارة سابقة للمنطقة، عبر عن استيائه من بطء أعمال تنفيذ رؤوس الحماية بتكلفة 25 مليون جنيه، والتي لم تتعد نسبة التنفيذ وقتها 20%، والتى كان مقررًا تسليمها في شهر مارس الماضى، وتم مد التسليم لشهر أغسطس المقبل.

كما عبّر أهالى المنطقة عن مخاوفهم من عمليات التآكل المستمرة للشواطئ المقابلة لأراضيهم، بحسب المهندس "صافى المرسى"، من أهالى قرية "الشهابية"، مؤكدا أن عمليات التآكل أضاعت مساحات كبيرة من الأراضى هى إرث المواطنين عن أجدادهم، كما أن عمليات التآكل اقتربت من القرى السياحية التى يتم إنشاؤها على شاطئ البحر المتوسط بمنطقة المعدية.

وأضاف "المرسى"، أن عمليات التآكل تهدد البنية التحتية لمشروعات البترول بالتآكل المستمر، حيث اقتربت عمليات النحر من سور حقل بترول "الدعاء"، كما أن عمليات التآكل تهدد "طابية عرابى" الأثرية بمنطقة العياش" للاندثار، والغرق فى مياه البحر المتوسط.

كما أشار "المرسى"، إلى أن عمليات النحر تهدد الطريق الدولى بالانهيار، نظرًا لاقتراب مياه البحر من جوانبه خاصة فى فصل الشتاء حيث ارتفاع الأمواج، مطالبًا الجهات المعنية بسرعة انقاذ المنطقة من التآكل، خاصة فى ظل سرقة الرمال من على الجانب الشمالى للطريق الدولى الذى يعد حاجز طبيعى للأمواج، إلا أن سرقة الرمال تتم بلا توقف، وستؤثر لا محالة على مستقبل الطريق الدولي.