المتمردون اليمنيون يعلنون الإفراج عن 276 محتجزا مواليا للحكومة

المتمردون اليمنيون يعلنون الإفراج عن 276 محتجزا مواليا للحكومة
أعلن المتمردون اليمنيون، اليوم الأحد، الإفراج بشكل أحادي عن 276 شخصا من الموالين للرئيس عبد ربه منصور هادي كانوا يحتجزونهم منذ أشهر، بحسب ما أفادت وسائل إعلام تابعة لهم ومسؤول محلي.
وأوردت وكالة "سبأ" التي يسيطر عليها الحوثيون، الإفراج عن "200 من المغرر بهم ممن تعاونوا مع قوى العدوان"، في إشارة إلى حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من التحالف العربي بقيادة السعودية. وتم الإفراج عن هؤلاء في مدينة رداع بمحافظة البيضاء (وسط).
كما أفادت الوكالة ليل السبت عن الإفراج عن 76 محتجزا في محافظة ذمار المجاورة للبيضاء، ممن تم "ضبطهم خلال الأشهر الماضية أثناء توجههم إلى صفوف مرتزقة العدوان"، في إشارة للقوات الموالية للحكومة.
وأوضحت أن الخطوة هي بادرة "حسن نية" تزامنا مع شهر رمضان.
وأكد مسؤول محلي لوكالة فرانس برس، الإفراج عن هؤلاء المحتجزين، مشيرا إلى أن المفرج عنهم في البيضاء كانوا قد أوقفوا بسبب "التعاون" مع التحالف العربي وموالاتهم للحكومة، في حين أن المفرج عنهم في رداع كانوا أوقفوا وهم يستعدون للانضمام إلى القوات الموالية لهادي.
ويأتي الإفراج عن هؤلاء غداة تبادل 194 محتجزا بين القوات الحكومية من جهة، والمتمردين الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة أخرى، في مدينة تعز بجنوب غرب البلاد.
وأكد مسؤولون محليون، أن عمليات الإفراج هذه غير مرتبطة بمشاورات السلام المستمرة بين طرفي النزاع في الكويت برعاية الأمم المتحدة منذ 21 أبريل الماضي.
وحاول المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إقناع المتمردين والحكومة بالإفراج عن نصف المحتجزين لديهما قبل بداية شهر رمضان. وعلى رغم توصل الطرفين إلى اتفاق مبدئي على ذلك، إلا أنه لم يجد سبيله إلى التطبيق على الأرض.
وعلى رغم مرور أكثر من ثمانية أسابيع على بدء المشاورات، لم يتمكن الموفد الدولي من ردم هوة غياب الثقة بين الطرفين وتحقيق اختراق يضع النزاع على سكة الحل، بحسب دبلوماسيين ومصادر حكومية يمنية.
وحصد النزاع أكثر من 6400 قتيل وزهاء 30 ألف جريح خلال نحو 15 شهرا، وتسبب بظروف إنسانية واقتصادية صعبة.