تواضروس: أصحاب المواقع الإلكترونية المشبوهة ومثيرو المظاهرات سينالوا غضب الله

كتب: مصطفى رحومة:

تواضروس: أصحاب المواقع الإلكترونية المشبوهة ومثيرو المظاهرات سينالوا غضب الله

تواضروس: أصحاب المواقع الإلكترونية المشبوهة ومثيرو المظاهرات سينالوا غضب الله

خصص البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، افتتاحيته في مجلة الكرازة الناطقة بلسان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، للحديث عن البطولة، مشيرا إلى أن هناك بطولة تقف وراء الحضارات والإنجازات والاكتشافات، وهناك بطولات زائفة تقف وراء الخراب والدمار والعنف والجريمة والإرهاب.

ورسم البابا 7 مجالات رئيسية للبطولة في حياة الإنسان، وهي البطولة الروحية، ومنهم الشهداء والمعترفين والنساك والزهاد وساكنو البراري والجبال، وبطولة علمية، وهم العلماء وأصحاب الاختراعات اللامعة في تاريخ البشرية، وبطولة أدبية، وبطولة فنية، وبطولة مجتمعية، وهم المصلحون وأصحاب الانجازات الاجتماعية، والبطولة العسكرية، والبطولة الرياضية.

وفند البابا البطولة الزائفة التي تنال كراهية البشر وغضب الله، في 7 أشكال أيضا، وهم أصحاب الهرطقات والابتداع في العقائد والإيمانيات، والذين تسببوا في بلبلة الكنيسة وانقسام المؤمنين، موضحا أن الكنيسة تقف قوية أمام كل هرطقة، وتمارس سلطاتها أمام أي انحراف أو فساد تعليمي عن الإيمان.

وبحسب البابا، فمن ضمن البطولات الزائفة أصحاب الشائعات وناشروا الأكاذيب المضللة، وبخاصة أصحاب المواقع الإلكترونية المشبوهة، والذين استخدموا الاختراعات الحديثة مثل الكمبيوتر والموبايل وشبكة الإنترنت، في الإساءة والكذب والاحتيال، وسموا أنفسهم بأسماء تبدو براقة، وإن كانت كلها شر وفساد، وتوهموا بذلك أنهم صاروا أبطالا، ونسوا أن الله سيحاسبهم عن كل كلمة خرجت من أفواههم كتابة أو قولا، وهم بذلك ليسوا أبطالا بل أقزاما في مزبلة التاريخ.

وقال البابا، عن أصحاب السرقات العلمية والأدبية أو الرياضية، إنهم أصحاب بطولات زائفة، وكذلك أصحاب النصب والاحتيال والسرقة والجريمة والتجارات المحرمة، مثل المخدرات وتجارة الأطفال والمرأة، وأصحاب العنف والإرهاب والإبادة البشرية، وهم الذين يروعون البشر بأعمالهم الشريرة، والتي تصدر منهم بلا منطق وبلا معنى، حيث تملأ الكراهية قلوبهم وعيونهم وأذهانهم، متسائلا عن ماهي البطولة في الاعتداء المباغت على أناس يؤدون واجباتهم، سواء الحراسة والأمن أو النظام، أو كما نري في الاعتداءات على رجال الجيش والشرطة أبطالنا الشرفاء وغيرهم، وهم يظنون بأنهم ليس لهم حساب أمام الله الديان العادل، لكن سينالوا حسب ما اقترفت يداهم عنفا وظلما وترويعا وشرا.

وضم البابا، أصحاب الصوت العالي ومثيرو الشغب والمظاهرات، ومرتكبو أعمال التخريب والتدمير، إلى أصحاب البطولات الزائفة، موضحا أنهم يعيقون مسيرة الشعب، ويعطلون مصالح الناس.

 


مواضيع متعلقة