القوات العراقية تسيطر على مستشفى الفلوجة وتزيل الألغام

07:38 م | السبت 18 يونيو 2016

صرح مسؤول بالجيش العراقي بأن القوات الحكومية سيطرت على المستشفى الرئيسي في الفلوجة اليوم السبت، وأنها تطهر الألغام والمتفجرات التي خلفها مقاتلو تنظيم "داعش" من الجانب الأكبر من المدينة، التي تمثل واحدة من معاقلها الباقية في محافظة الأنبار في غربي بغداد.

وقال العميد الركن حيدر العبيدي للأسوشيتد برس، اليوم السبت، إن العمليات لا تزال جارية في الفلوجة، حيث تقوم الطائرات الأمريكية والعراقية باستهداف القناصة ومواقع أخرى تنظيم "داعش".

أضاف العبيدي أن القوات كانت تتقدم نحو المستشفى بحرص، نظرا لأن المسلحين المتمركزين هناك ربما يستغلون المرضى كدروع بشرية، ولكن عندما اقتحموا المستشفى لم يجدوا مرضى بالداخل، وأضاف أن الأعلام العراقية تم رفعها على المستشفى.

وقال إن القوات الآن تتقدم في حيي الشرطة والجولان شمال المدينة.

واجتاحت القوات العراقية الخاصة الفلوجة يوم الجمعة حيث استعادت الجانب الأكبر منها بعد أسابيع من القتال على الضواحي. وقال العبيدي أمس الجمعة، إن القوات العراقية سيطرت على 80 بالمائة من المدينة، مع تمركز مقاتلي التنظيم في أربع مناطق في الأطراف الشمالية.

وكانت الفلوجة أول مدينة عراقية تسقط في أيدي الجماعة المتطرفة في يناير كانون ثاني 2014 وكانت آخر أكبر معقل لها في مدينة الأنبار الذي يعد موطن الاقلية السنية في البلاد. وتسيطر الجماعة على ثاني اكبر مدينة عراقية وهي الموصل في الشمال.

تتقدم القوات العراقية تحت غطاء الضربات الجوية التي يشنها تحالف تقوده الولايات المتحدة بالتعاون مع القوات العراقية. وتقوم بالعملية داخل مدينة الفلوجة الجيش العراقي وقوات الشرطة من المحافظة والشرطة الاتحادية وأيضا وحدات مكافحة الارهاب الخاصة. وظلت الميليشيات الشيعية المعروفة باسم قوة الحشد الشعبي خارج الفلوجة ولم تشارك في المعارك الاخيرة.

تقدر جماعات إغاثية أن ثمة 50 ألف مدني كانوا محاصرون داخل الفلوجة عندما بدأ الهجوم قبل عدة أسابيع، وفر ما بين 30 و42 ألف آخرين منذ ذلك الحين. وتقيم أغلبية هؤلاء في مخيمات بمناطق محيطة بالمدينة.

وخلال تقدم القوات الحكومية الجمعة، فر آلاف السكان من المدنية، بعضهم اضطر للسباحة في نهر الفرات للوصول إلى بر الأمان.

ومن مركز القيادة المشتركة، تحدث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مساء الجمعة عبر التلفزيون الرسمي، مهنئا الجنود بانتصاراتهم.