العشوائية تسيطر على تجارة الألعاب الإلكترونية بالسوق المحلية

العشوائية تسيطر على تجارة الألعاب الإلكترونية بالسوق المحلية
رغم ما تحظى به أجهزة الألعاب الاحترافية مثل «الإكس بوكس» و«الووى» من مميزات كبيرة تؤهلها للاستحواذ على سوق الألعاب فى مصر، تظل ألعاب الكمبيوتر أو ما يسمى الـPC Games هى الأكثر انتشارا فى السوق.
العشوائية التى تسيطر على سوق الألعاب وارتفاع أسعار الألعاب الاحترافية من أبرز أسباب عدم رواجها بالأسواق برغم وجودها فى بعض الأماكن المعروفة بتجارة أجهزة الكمبيوتر مثل مولات «باب اللوق» و«البستان» و«سوق العصر» و«سيتى ستارز» و«سيتى سنتر» بالقاهرة بالإضافة إلى شارع عبدالعزيز فى منطقة وسط القاهرة والتى تشهد اختلافا فى الأسعار من وقت لآخر فى إطار حرب الأسعار التى تقودها الشركات العالمية بالتزامن مع الأزمات الاقتصادية والسياسية الطاحنة التى تمر بها دول العالم.
ومن عوامل العشوائية أيضا غياب الإحصائيات الدقيقة حول مبيعات أجهزة الألعاب فى السوق خاصة أن عددا من التجار يستوردون الألعاب وتسجل فى سجلات الجمارك على أنها مستلزمات حاسبات، فيما يقوم عدد آخر من التجار باستيرادها على أنها لعب للأطفال، أو ضمن شحنة أجهزة الألعاب المقلدة.
ويصل سعر جهاز الـ«إكس بوكس» المزود بوصلة كنكت 3 آلاف جنيه فى المحال المتخصصة و2800 جنيه فى المولات، أما جهاز الإكس بوكس 360 المزود بيدين ووصلة للعب، فيصل سعره إلى 2500 جنيه ويقل إلى 2200 جنيه فى المولات، ويصل سعر «الووى» إلى 1600 جنيه أما سعر جهاز «ps3» من سونى وبه يد واحدة ولعبتان فسعره يقدر بـ2100 جنيه.
قال أحمد إبراهيم مطور برامج ألعاب: إن «الإكس بوكس» يعد من أكثر الأجهزة رواجا فى مصر، نظرا لوجود نفس ألعاب البلاى ستيشن عليه، مع وجود خاصية ذراع كنكت، الذى يمكن من اللعب بالجسد، لينافس «الووى»، ويتعرف على الشخص عبر الكاميرا، ليتيح عمليات التفاعل المباشر بين الأجهزة، واللاعبين، من الأطفال والشباب.
وأكد المهندس عادل محمود مدير إحدى الشركات المتخصصة فى تطوير الألعاب: إن الشركات العالمية تتجه حاليا لتطوير ألعاب الموبايل الذكية وألعاب أجهزة «التابلت» مثل «الآى باد» والـ«Tab»، وكان لنظام تشغيل «الأندرويد» الفضل فى ظهور فئة جديدة من مرتادى الألعاب الإلكترونية.
وأضاف محمود أن السوق المصرية لا تتوافر بها إحصائيات محددة على مبيعات أجهزة الألعاب، نظرا لأنها لا تتنافس مع أسواق أوروبا وبعض الدول الخليجية، لكن من المعروف أن أجهزة الألعاب المنزلية تستحوذ على المرتبة الأولى، تليها أجهزة «الإكس بوكس»، ثم «الووى» وأجهزة «سونى».
وكدليل على انتشار الألعاب الإلكترونية فى مصر، أعلن معهد تكنولوجيا المعلومات التابع لوزارة الاتصالات تأسيس أول مركز تميز لصناعة الألعاب الإليكترونية فى مصر والشرق الأوسط.
وقالت المهندسة هبة صالح الرئيس التنفيذى لمعهد تكنولوجيا المعلومات: إن المركز الجديد سيسهم فى تنمية قطاع الألعاب الإلكترونية فى مصر، ويعد اللبنة الأولى لوضع مصر فى مصاف الدول العاملة بهذا المجال، ودعم المحتوى العربى فى مجال الألعاب الإلكترونية والترفيه، والحفاظ على الهوية المصرية والعربية فى مجال الألعاب فى ظل المنافسة الشرسة بين العديد من دول العالم فى تصدير الألعاب.
وأضافت أن معهد تكنولوجيا المعلومات قام بإدراج برنامج تطوير الألعاب الإلكترونية وتطبيقاته المختلفة كبرنامج متخصص، فى برنامج التدريب الاحترافى EduEgypt الذى يتم تطبيقه فى الجامعات المصرية.
وقررت شركات إنتاج أجهزة الألعاب مثل «البلاى ستيشن» و«الإكس بوكس» و«الووى» القيام بحرب لخفض الأسعار فى العالم كله، للاستحواذ على أكبر نسبة من سوق أجهزة الألعاب حيث خفضت شركة مايكروسوفت أسعار أجهزة «الإكس بوكس» ونفس الأمر تقوم به «نيتندو» اليابانية لأجهزة الألعاب الخاصة بها.