مونيا فتح الباب: الاهتمام بالتفاصيل حقق مصداقية «أفراح القبة»

11:02 م | الأربعاء 15 يونيو 2016

عبرت مصممة الأزياء مونيا فتح الباب عن سعادتها بالعمل فى مسلسل «أفراح القبة»، للمخرج محمد ياسين، مؤكدة أنها تتابع المسلسل بشكل دائم، ليس باعتبارها أحد العاملين به، ولكن لأن المخرج محمد ياسين يقدم عملاً درامياً متميزاً، لافتة إلى تعاملها معه بنوع من التناغم، الذى ساعدها رغم صعوبة العمل.

وقالت «مونيا» لـ«الوطن»: «المسلسل يستعرض أكثر من فترة زمنية، بالإضافة إلى اختلاف المناطق، فملابس الناس فى الحارة تختلف عنها فى المسرح، ولدينا أكثر من مستوى فى الملابس، وأنا أرفض تماماً شكل عروض الأزياء فى الأعمال، وهو ما تعلمته من المخرج الراحل يوسف شاهين، فالناس يجب أن تكون حقيقية، لذلك قبل تصوير بعض المشاهد نقوم بغسل الملابس لتظهر مستعملة، لتحقيق المصداقية بالنسبة للجمهور، فلا بد من المعايشة مع الشخصيات».

وعن الصعوبات التى واجهتها فى «أفراح القبة»، قالت: «من أصعب ما واجهنى اختيار الشكل الخاص بكل شخصية وحالتها، ليصل إحساسها للمشاهد، فأتابع قراءة العمل بشكل مستمر، حتى يبدأ شكل الشخصية فى التبلور فى ذهنى، فلا بد أن يحدث اندماج بينى وبين الشخصية، حتى أستطيع تجسيدها من خلال الملابس، خاصة أنها تشارك فى التمثيل مع الممثل، وتشكل جزءاً كبيراً من مصداقية العمل بالنسبة للمشاهد، ومن هنا تأتى الخطوة الثانية من خلال مجموعة من الجلسات مع الممثل للنقاش حول شكل الملابس الأقرب للشخصية حتى نصل للصورة النهائية، التى أكون راضية عنها، ومقنعة بالنسبة للفنان فى نفس الوقت، بالإضافة إلى العمل على المجاميع والشخصيات الثانوية، والعمل على كل شخصية من الناحية الدرامية».

وأضافت مصممة ملابس «أفراح القبة»: «تنسيق الملابس مع الديكور من أهم العناصر التى يجب مراعاتها خلال العمل، وقبل التصوير فى «لوكيشن» للمرة الأولى أذهب لمعاينته بشكل عام حتى أستطيع اختيار الملابس التى تتوافق مع المكان، وهناك ملابس معينة غيرتها لأن ألوانها تتعارض مع ألوان ممرات المسرح والديكور، ووظفناها فى أماكن أخرى تتناسب معها بشكل أفضل، والفترات الزمنية التى يستعرضها المسلسل مختلفة جداً، وكانت لدىَّ سلاسة فى التعامل معها بحكم دراستى فى كلية الفنون الجميلة، ولدىّ خلفية جيدة فيما يتعلق بالحقب الزمنية اتضحت فى مسلسلات مثل «ذات»، و«حارة اليهود»، و«طريقى»، بالإضافة إلى «صديق العمر»، فكلها أعمال تطرقت من خلالها لفترات الخمسينات والستينات».