«البوظة».. المشروب الرسمى للصعايدة
عاصم قدرى أحد بائعى البوظة على طريق سوهاج - قنا الزراعى
لسنوات طويلة ظلت «البوظة» هى المشروب الرسمى للغلابة فى الصعيد، وبمرور الزمن أصبحت هى المشروب المفضل للجميع فى سوهاج، خاصة فى شهر رمضان، وتعتبر قرية «أولاد حمزة» بمركز العسيرات جنوب سوهاج، من أشهر القرى فى صناعة البوظة، حيث يعمل فيها أكثر من 100 أسرة حسب صناع البوظة بالقرية. وعلى الرغم من وجود معارضات من بعض الأهالى لبيع البوظة فى أماكن مكشوفة ما يعرضها للتلوث، فإنها لم تجد أى اهتمام سواء من الأهالى أو مسئولى الصحة، عاصم قدرى، 34 عاماً، أحد صناع البوظة بقرية أولاد حمزة، يقف على الطريق الزراعى الذى يربط محافظتَى سوهاج وقنا، منذ التاسعة صباحاً وحتى اقتراب أذان المغرب: «أنا بشتغل فى المهنة دى من عمر 8 سنين»، تصنع «البوظة» حسب «عاصم» من الدقيق وقليل من الشعير وخميرة البيرة ويضاف إليها الماء الساخن: «الستات فى البيت بتجهز البوظة من بعد صلاة التراويح لحد الفجر ثم تبدأ عملية نقلها بواسطة عربة ربع نقل، إلى الطريق الزراعى، وهناك البيع كتير خصوصاً فى رمضان».
البوظة هى المشروب المفضل فى قرية أولاد حمزة وغيرها من قرى سوهاج، حسب «عاصم»، الذى أكد أنها مشروب «منعش» وتراث يجب المحافظة عليه: «أنا ورثت المهنة من أخويا، وأخويا ورثها من والدى، وإن شاء الله هورثها لولادى»، مشيراً إلى أن الكبار والصغار يشربون «البوظة»، وزبائنه ليسوا من الطبقة الفقيرة فقط، بل الغنية أيضاً: «منهم مستشارون وقضاة وضباط ودكاترة وموظفون فى مناصب مرموقة».