مسجد «عائشة وحسيبة» يضع قرية فى المنوفية على خريطة الآثار
![مسجد «عائشة وحسيبة» فى المنوفية](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/7800455231465762311.jpg)
مسجد «عائشة وحسيبة» فى المنوفية
لوحة خشبية كبيرة تصدّرت واجهة مسجد «عائشة وحسيبة» بقرية «سرسموس» مركز الشهداء بمحافظة المنوفية، صمدت لأكثر من 150 عاماً، مكتوب عليها بالحفر «بسم الله الرحمن الرحيم.. نصر من الله وفتح مبين وبشّر المؤمنين.. محمد - الله - الجنة»، وفى السطر الثانى كُتب على اللوحة التأسيسية «هذا المسجد بهجة وسرور للناظرين.. ادخلوه بسلام آمنين - أنشأه الحاج على وأحمد وإبراهيم أولاد المرحوم الحاج عمران راجى من الله الغفران - فى 27 ربيع أول 1292 هجرياً».
لنحو قرن ونصف قرن من الزمان حافظ المسجد على هيئته، وكاد أن يسقط فى زلزال عام 1992، ليستعين الأهالى بعدها بأحد المقاولين لترميمه، ليصمد بعدها محافظاً على كافة عناصره الأثرية، ما دفع اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية إلى ضمه كأثر إسلامى مطلع يوليو من العام الماضى.
«الوطن» زارت المسجد الأثرى الذى يقع فى قلب قرية «سرسموس» ويتوسط عدداً من المبانى المهجورة التى كانت فى السابق قصوراً لعائلات إقطاعية.
بمجرد أن تتخطى بوابة المسجد تجد أمامك صحناً يتوسطه 4 أعمدة أسطوانية الشكل مصنوعة من رخام «الكرارة» المستورد من تركيا، يزينه الرصاص المذاب بشكل دائرى، ويوجد عمودان آخران بالمحراب، ويضم المسجد أيضاً منبراً أثرياً من الخشب.
وفى حجرة لها مدخل من صحن المسجد ومدخل آخر يقع أمام الباب الخلفى توجد مقبرة من الرخام المزين بالنصوص الإسلامية دُفن بها الحاج «عمران اللواتى»، وقد تهدم الجزء العلوى منها لتصبح المقبرة مكشوفة، وعلى الجهة المقابلة تجد باب المئذنة، وهناك مصلى للسيدات تصل إليه عبر سلم يتخذ من قلب المئذنة طريقاً لمصلى السيدات ويقود أيضاً إلى سطح المسجد وأعلى المئذنة.
تقول المهندسة أمينة عبدالمنصف، مدير ترميم آثار شمال المنوفية، إن المسجد أقامه أحد الإقطاعيين وأطلق اسم زوجته وأخته عليه تقديراً لهما، وتعود أسرة «عمران اللواتى» إلى أصول مغربية، وفى العام الماضى قررت اللجنة الدائمة للآثار تسجيله كأثر إسلامى. وتابعت: «منذ تسجيل المسجد كأثر إسلامى لم يتم البدء فى أعمال الترميم، وتم تقديم خطة ترميم شاملة إلى وزارة الآثار، وحتى هذه اللحظة لم تصدر موافقة ولم تتوافر الاعتمادات».